السبت 18 مايو / مايو 2024

ذكرى صمود دُمغ بدماء الفلسطينيين.. ما هي قصة "يوم الأرض"؟

ذكرى صمود دُمغ بدماء الفلسطينيين.. ما هي قصة "يوم الأرض"؟

Changed

استشهد ستة فلسطينيين خلال المواجهات التي اندلعت في 30 مارس 1976 فيما عُرف بيوم الأرض- الأناضول
استشهد ستة فلسطينيين خلال المواجهات التي اندلعت في 30 مارس 1976 في ما عُرف بيوم الأرض- الأناضول
بعد مرور 48 عامًا على يوم الأرض، تواصل إسرائيل عمليات الإخلاء القسري للقرى البدوية في النقب ودعم سياسات التهويد والضم الاستيطانية في الضفة.

يحيي الفلسطينيون عامة والأهالي داخل الخط الأخضر خاصة، ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني في 30 مارس/ آذار من كل عام.

وبدأت القصة بعد إقدام سلطات الاحتلال عام 1976 على الاستيلاء على نحو 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى الفلسطينية في الجليل أبرزها عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها، والتي تبلغ مساحتها مجتمعة 60 ألف دونم. 

إضراب عام ومسيرات

وجاءت هذه الخطوة بغية تخصيص هذه الأراضي لإقامة المزيد من المستوطنات ضمن مشروع أطلقت عليه السلطات الإسرائيلية اسم تطوير الجليل لتفريغ الأراضي من سكانها العرب، إلّا أن الفلسطينيين لم يسكتوا على عملية الاستيلاء هذه، وقرروا الوقوف بوجهها.

واجتمع رؤساء المجالس البلدية العربية في 25 مارس/ آذار في العام نفسه بمدينة شفا عمرو وقرروا مواجهة قرارات الاحتلال بإضراب عام ومسيرات يوم 29 في كافة البلدات العربية بالداخل المحتل.

وفي يوم الإضراب نفسه، أعلنت سلطات الاحتلال حظر تجول منذ الساعة الخامسة مساء وحتى صبيحة اليوم التالي سعيًا لإيقاف الحراك الفلسطيني. 

لكن مساء اليوم ذاته خرجت مسيرات في بلدتي دير حنا وعرابة حيث استشهد أول شهداء يوم الأرض. 

مواجهات عنيفة واعتقال المئات

وفي اليوم التالي أي في 30 مارس/ آذار اندلعت على إثر انتشار خبر الشهيد مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال في معظم البلدات العربية. 

وأنهت قوات الاحتلال، التي لم تتوان عن استخدام الرصاص الحي في وجه المتظاهرين المدنيين، أحداث يوم الأرض باعتقال أكثر من 300 شخص وجرح 49 وقتل ستة مواطنين منهم خديجة شواهنة والتي كتب محمود درويش قصيدة يوم الأرض الشهيرة في ذكراها وذكرى ما جرى في هذا اليوم.

وعلى الرغم من مطالبة فلسطينيي الـ48 إسرائيل بإقامة لجنة للتحقيق في قيام الجيش والشرطة بقتل مواطنين عُزْل، إلّا أنّ مطالبهم قوبلت بالرفض التام بادعاء أن الجيش واجه "قوى معادية".

واليوم، وبعد 48 عامًا على يوم الأرض، يؤكد مركز "عدالة" القانوني على مواصلة سلطات الاحتلال عمليات الإخلاء القسري للقرى البدوية في النقب ودعم سياسات التهويد والضم الاستيطانية في الضفة الغربية والآخذة بالتوسع شيئًا فشيئًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة