Skip to main content

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في المغرب.. ما أبعاد الزيارة وانعكاساتها؟

الأحد 17 يوليو 2022

يعتزم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، زيارة المغرب الأسبوع المقبل، في أول زيارة رسمية من نوعها إلى البلد العربي، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال.

وتعليقًا على تلك الزيارة، لا يعتقد عصمت منصور الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي، أن الزيارة ستكون عادية، كونها أخذت طابعًا علنيًا، وهي ستستمر لمدة ليست بقصيرة لمسؤول عسكري بهذه الرتبة، وهو ما يدل على عمق العلاقة الأمنية بين الطرفين.

وذكّر منصور في حديث إلى "العربي" من رام الله، بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأولى للرباط، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 حيث وقّع اتفاقيات أمنية ودفاعية مع الجانب المغربي، كذلك زيارة وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد للمغرب الشهر الماضي، معتقدًا أن زيارة كوخافي تصب في الإطار نفسه. 

استغلال الخلاف العربي

ويعتبر منصور أن تلك الزيارات المتكررة، تدل على حاجة المغرب للخبرات العسكرية التنكولوجية من إسرائيل، الأمر الذي تراه تل أبيب فرصة لتعميق "حلف التطبيع" معها، وتوسيع سوق بيع أسلحتها، مستغلة ذلك في تعميق الخلافات العربية، لا سيما بعد إعلان شاكيد دعمها مطالبة المغرب في قضية الصحراء الخلافية.

يذكر أنه عقب توقيع الرباط على مذكّرة تفاهم مع إسرائيل في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا في 27 مايو/ أيار الماضي، أعلنت الحكومة المغربية، مطلع الشهر الجاري، أنها تعمل على تنفيذ جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل في جميع القطاعات.

وأشار منصور، إلى أن المغرب تجاوز المبادرة العربية التي تنص على رهن العلاقات الإسرائيلية، باحترام الحقوق الفلسطينية كاملة، حيث كانت المطالب العربية تبدأ وتنتهي بالحقوق السياسية السيادية للفلسطينيين، والمنصوص عليها في القوانين الدولية، بيد أن التدخلات العربية باتت الآن لأجل بعض التسهيلات للفلسطينيين. 

محور "المقاومة"

وأكد منصور أن "ضرر هذه العلاقات يكمن في تحويل إسرائيل من دولة احتلال إلى دولة طبيعية، رغم معرفة العرب بنواياها العدائية ضدهم، وما علاقات التطبيع والتعاون إلا علاقات أتت على حساب دول عربية وإسلامية أخرى".

وأشار إلى وجود "رغبة لدى تل أبيب في استغلال الخلاف المغربي الجزائري، لا سيما أنها تدارك اقتراب الأخيرة من قوى كحزب الله اللبناني، وإيران، ومحور المقاومة".

يذكر أنه، منذ عودة العلاقات بينهما، وقعت إسرائيل والمغرب العديد من الاتفاقيات في شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية والتعليمية والسياحية وغيرها، وذلك في ظل رفض هذا التطبيع من قبل هيئات وأحزاب مغربية.

وكانت الإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبعتا علاقاتهما مع إسرائيل في سبتمبر/ أيلول 2020 الماضي، بتشجيع من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. ثم تبعهما المغرب والسودان.

المصادر:
العربي
شارك القصة