أرسل رئيس الوزراء المنتخب حديثًا فوميو كيشيدا، اليوم الأحد، قربانًا إلى نصب ياسوكوني في طوكيو، وهو موقع مثير للجدل لأنه يرمز بالنسبة لكثيرين إلى ماضي اليابان الحربي.
وأعلنت متحدثة باسم النصب لوكالة فرانس برس أن فوميو كيشيدا أرسل قربان شجرة "ماساكاكي" كرئيس للوزراء؛ لمناسبة مهرجان النصب الذي يتم الاحتفال به في الربيع والخريف.
ويكرم نصب ياسوكوني ذكرى 2,5 مليون جندي قضوا في الحروب التي شنتها اليابان منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى عام 1945، بمن فيهم ضباط وساسة يابانيين كبار أدينوا بارتكاب جرائم حرب من قبل الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية.
ويثير احترام هذا الموقع من قبل القادة السياسيين اليابانيين المعاصرين غضب بكين وسول، إذ خضعت الصين وشبه الجزيرة الكورية للاحتلال الياباني خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وكان رئيس الوزراء الياباني السابق يوشيهيدي سوغا قد زار الضريح، وفق ما ذكرت متحدثة، وبث التلفزيون الياباني صورًا لزيارته.
وتجنب سوغا زيارة الضريح بعد عام 2012، عندما أصبح المتحدث باسم حكومة شينزو آبي، ولم يرسل قرابين إلا عندما أصبح رئيسًا للوزراء عام 2020.
وشينزو آبي هو آخر رئيس للوزراء زار الضريح شخصيًا أثناء توليه مهماته عام 2013.
بعث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بقربان لضريح ياسوكوني، لمثير للجدل لقتلى الحرب، في ذكرى مرور 75 عاما على استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، ولكنه تحاشى القيام بزيارة الضريح شخصية والتي كانت ستثير غضب الصين وكوريا الجنوبية. pic.twitter.com/IR0BztRXPI
— عالم اليابان (@4_mysterious) August 16, 2020
وقد أثارت زيارته ضجة في بكين وسول كما انتقدتها واشنطن أيضًا، وهي حليف كبير لليابان.
ونقلت وكالة الأنباء "كيودو" نقلا عن مصادر مقربة من كيشيدا، الذي أصبح رئيسًا لوزراء اليابان في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أنه لا ينوي زيارة الضريح خلال مهرجان الخريف الذي يبدأ الإثنين ويستمر يومين.
من جهتها أعربت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن "خيبة أملها العميقة" لقراره إرسال قربان.
وقالت في بيان نقلته وكالة يونهاب للأنباء: إن كوريا الجنوبية تحث القادة اليابانيين على "مواجهة التاريخ والتعبير من خلال الأفعال عن الاستكشاف المتواضع للذات والتأمل الفعال في التاريخ".