يبدأ الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو يوم غد الخميس زيارة إلى تركيا، حيث يُتوقع أن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ويرتقب أن يزور نينيستو بدايةً المنطقة المتضررة في الجنوب التركي جراء الزلزال المدمّر، الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط الماضي.
المصادقة على طلب فنلندا
وفيما كانت أنقرة أعلنت أنها قد تصادق على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، نقلت وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء عن مسؤولين في تركيا ترجيحهم "بشدة" أن يصادق البرلمان على الطلب قبل ختام جلساته في منتصف أبريل/ نيسان.
وذكر مسؤول كبير أن طلب انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي ستجري الموافقة عليه بشكل مستقل عن السويد، التي تقدمت بطلب انضمام إلى الحلف العسكري في الوقت نفسه مع فنلندا، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي.
وكانت تركيا تعطل اكتمال طوق حلف الأطلسي، وفي موقفها مبررات أولها "تجنب الخطأ الذي ارتكب سابقًا بانضمام اليونان، وثانيها اتهامات لفنلندا والسويد بإيواء إرهابيين من حزب العمال الكردستاني، وثالثها جنوح سياستها للوساطة بين موسكو وكييف".
ووسط توتر متزايد مع السويد، أشار أردوغان للمرة الأولى في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى أن أنقرة ربما تمنح الضوء الأخضر لانضمام هلسنكي قبل ستوكهولم.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أمس الثلاثاء، إن احتمال انضمام فنلندا قبل السويد يتزايد، وذلك بعد محادثات بين الأطراف الثلاثة في بروكسل هذه الأسبوع.
وبحسب "رويترز"، قال مسؤول تركي كبير: "نفكر بصورة إيجابية في طلب فنلندا. لن يكون من الخطأ القول إن محادثات الانضمام ستنعقد في أوقات مختلفة عن السويد".
وأشار مسؤول آخر مطلع على المسألة، إلى أن "نهج فنلندا في التعامل مع المنظمات الإرهابية يراعي الحساسيات لدى تركيا، وأن هلسنكي اتخذت خطوات بهذا الصدد".
وأضاف: "من المرجح بشدة أن تكتمل الخطوة اللازمة لقبول عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي قبل ختام جلسات البرلمان وإجراء الانتخابات".
وكان أردوغان أشار، إلى أنه سيحيل قريبًا إلى البرلمان المصادقة على طلب فنلندا الانضمام إلى الحلف، قائلًا إنه "سيفي بوعده".
ويجب أن تصادق برلمانات الدول الثلاثين الأعضاء بالحلف على أي طلبات انضمام. ولم تصادق كل من تركيا والمجر على انضمام فنلندا والسويد.