Skip to main content

ربع الأردنيين "فقراء".. جائحة كورونا تعمّق أزمة الاقتصاد "المُنهَك"

الإثنين 13 يونيو 2022

إلى جانب أضرارها الصحية والاجتماعية التي لا تنتهي، يبدو أنّ التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا ستبقى الأقسى، وبعضها لم يتكشّف فصوله بعد.

ففي الأردن مثلاً، ازدادت نسبة الفقر في البلاد بنحو 6% مقارنة بعام 2019، وفقًا لأرقام حكومية، وذلك بسبب تداعيات الجائحة.

أكثر من ذلك، بلغت نسبة الفقر في الأردن في الربع الأول من العام الجاري 24.1%، بحسب وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني ناصر الشريدة، وهو ما يعني أن ربع الأردنيين باتوا "فقراء".

أزمة البطالة في الأردن تتعمّق

بحسب مراسل "العربي" في عمّان، فقد عمّقت الصدمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا خلال العامين الماضيين معدّلات الفقر في البلاد.

ويشير إلى أنّ الجائحة تركت آثارًا سلبية على الاقتصاد الأردني المنهك أساسًا، فقد ارتفعت معدلات البطالة إلى 25%، بينما تعمّقت في صفوف الشباب إلى 50%.

ويتوقع البنك الدولي ارتفاع نسبة البطالة في الأردن أكثر من ذلك جراء تداعيات جائحة كوورنا. وبهذا يصبح مزيد من الأردنيين مهددين بالانتماء إلى فئة الفقراء والعاطلين عن العمل.

وفيما تقول الحكومة إنها تعمل جاهدة لدعم شبكة الأمان الاجتماعي، إلا أنّ ذلك الدعم لم يقلّل حتى الآن من تسارع أعداد الفقراء في البلاد، بحسب مراسل "العربي".

ظروف "في منتهى الصعوبة"

ويرى اقتصاديون أنّ ثمّة غيابًا رسميًا واضحًا لوضع حدّ لسقوط المزيد من المواطنين في براثن الفقر.

ويوضح الباحث في الشأن الاقتصادي زيان زوانة، في حديث إلى "العربي"، أنّ الظروف المقبلة ستكون أيضًا في منتهى الصعوبة مع استمرار نفس السياسات الحكومية ومع ارتفاع كلف التمويل وارتفاع أسعار الفائدة، إضافة إلى الظروف الإقليمية والعالمية غير المؤاتية.

من جهته، يعتبر الباحث الاقتصادي محمد البشير أنّ هذا الوضع يعكس العنف الاجتماعي الذي مرّ به الأردن خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى بروز ظاهرة الانتحار وغيرها من المشاكل الاجتماعية.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من عمّان، إلى أنّ الاقتصاد الأردني كان يعاني من مشاكل في السياسات المالية والضريبية، وهو انعكس في نسبة النمو التي أصبحت منذ أكثر من 10 سنوات أقلّ من نسبة نمو السكان.

المصادر:
العربي
شارك القصة