الجمعة 17 مايو / مايو 2024

رحبت بالتقارب السوري-التركي.. إيران تأمل تطبيع العلاقات مع السعودية

رحبت بالتقارب السوري-التركي.. إيران تأمل تطبيع العلاقات مع السعودية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول أهم مخرجات زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته إلى بيروت أن بلاده لا تتدخل في الأمور الداخلية للبنان وترحّب بتلاقي وتحاور كل التيارات.

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الجمعة من بيروت عن أمل بلاده في تطبيع العلاقات مع السعودية بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والرياض.

ورحب عبد اللهيان الذي تعد بلاده مع روسيا أبرز داعمي النظام السوري، باللقاءات بين مسؤولين سوريين وأتراك بعد 11 عامًا من القطيعة بين الدولتين الجارتين.

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، قال عبد اللهيان الخميس: "نحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وصولاً الى افتتاح المكاتب التمثيلية او السفارات في طهران والرياض في إطار الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين البلدين".

ووصل عبد اللهيان إلى بيروت، الخميس، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام يلتقي فيها المسؤولين اللبنانيين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

أمير عبد اللهيان مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب
أمير عبد اللهيان مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب - غيتي

وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مطلع العام 2016، في أعقاب تعرض بعثات ديبلوماسية عائدة لها، لاعتداء من محتجين تنديدًا بإعدامها رجل دين شيعي معارض.

واعتبارًا من أبريل/ نيسان 2021، بدأ الخصمان الإقليميان حوارًا في بغداد سعيًا لتحسين العلاقات. لكن الحوار دخل في حال من المراوحة في الأشهر الماضية، وأجريت آخر جولة معلنة منه في أبريل 2022.

وفي أول تحرك إيجابي مؤخرًا، التقى عبداللهيان الشهر الماضي نظيره السعودي فيصل بن فرحان على هامش قمة إقليمية عقدت في الأردن.

وحول اللقاء الأخير بنظيره السعودي، قال عبد اللهيان: "كان هناك اتفاق في وجهات النظر على استمرار الحوار السعودي-الإيراني بالشكل الذي يمكن أن يؤدي بنهاية المطاف لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين".

طهران ترحب بالتقارب السوري - التركي

وعلى صعيد آخر، رحب عبد اللهيان بالتقارب السوري - التركي.

وقال: "نحن سعداء بهذا الحوار الذي يجري بين سوريا وتركيا واللقاءات التي تجري بين مسؤولين هذين البلدين، ونعتقد أن هذا الحوار ينبغي أن ينعكس بشكل إيجابي في مصلحة هذين البلدين".

وفي نهاية الشهر الماضي، التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ 2011، كما من المفترض أن يعقد قريبًا لقاء على مستوى وزيري الخارجية.

وقبل العام 2011، كانت تركيا حليفًا اقتصاديًا وسياسيًا أساسيًا لسوريا، لكن العلاقات بينهما انقلبت رأسًا على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا، ودعوة أنقرة التي باتت داعمًا أساسيًا للمعارضة السورية والفصائل المقاتلة، رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى التنحي.

وفي سياق آخر، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده "تقف داعمة بشكل واضح للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية في وجه الاعتداءات الإسرائيلية".

"إيران لا تتدخل في الأمور الداخلية للبنان

وفي الشأن اللبناني، أعرب عبد اللهيان عن ثقته بأن "التيارات السياسية اللبنانية لديها الوعي والتجربة الكافيتين لإيجاد مخرج للشغور الرئاسيّ".

ولفت إلى أن "إيران لا تتدخل في الأمور الداخلية للبنان وترحّب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية".

وفشل البرلمان اللبناني في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي للمرة العاشرة منذ سبتمبر/ أيلول في انتخاب رئيس للجمهورية خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأشار عبد اللهيان، إلى أن "إيران على أتمّ الاستعداد لبناء وتأهيل معامل الطاقة الكهربائية في لبنان بالتنسيق مع الحكومة".

من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني: إن "هناك محاولات جدّية للاستفادة من المساعدات الإيرانية للبنان"، مشيرًا إلى "وجود عوائق وضغوط خارجية".

وأضاف بو حبيب: "سمعنا من عبد اللهيان حرص إيران على استقرار لبنان وأهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي".

وأكد أن "لبنان حريص على استقرار إيران ويرفض تدخل أي دولة في شؤون دول أخرى".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close