Skip to main content

رسالة أميركية-بريطانية للصين وروسيا: لا نزال أقوياء ولا نريد التصعيد

الثلاثاء 4 مايو 2021
بلينكن وراب خلال لقائهما في لندن

أعلن وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني دومينيك راب، اليوم الإثنين، أن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تهدف لحشد حلفاء جدد في مواجهة تحديات من الصين وروسيا، دون منع بكين من التقدّم، وبالتزامن مع السعي لعلاقات أكثر استقرارًا مع الكرملين.

ومن المقرر أن تناقش اجتماعات مجموعة السبع هذا الأسبوع ملفات منها الصين وروسيا ومكافحة كوفيد-19 والتغير المناخي.

وقال بلينكن، في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني دومينيك راب: "ليس هدفنا أن نحاول احتواء الصين أو عرقلتها"، مضيفًا أن الغرب سيدافع عن "القواعد الدولية المبنية على النظام من المحاولات الهدامة من أي دولة ومنها الصين".

وبعث الوزيران رسالة مفادها أن الغرب سيعزّز مواقفه ونفوذه في كل المجالات، حيث تحدّث راب عن تكوين التحالفات بدلًا من فضّها.

وقال راب: "أرى بالفعل طلبًا واحتياجًا متزايدًا لتجمّعات تتّسم بالمرونة والسرعة للدول التي تتشارك الأفكار والقيم ذاتها وتريد أن تحمي النظام التعددي.. نستطيع أن نرى تحولًا نحو هذا النمط من التجمّعات بين الدول ذات الفكر المتماثل، التي لديها الذكاء الكافي للعمل معًا".

أما بلينكن، فأشار إلى أن الولايات المتحدة تُفضّل علاقات أكثر استقرارًا مع روسيا، لكن ذلك يعتمد بالأساس على تصرّف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خصوصًا فيما يتعلق بأوكرانيا التي سيزورها بلينكن هذا الأسبوع.

وقال: "نعيد التأكيد على دعمنا الراسخ لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".

إلى ذلك، نفى راب صحة ما ورد في "التقارير عن الإفراج الوشيك عن السجينة نازانين زاغاري راتكليف من إيران"، قائلًا إنها "غير صحيحة".

بدوره، أكد بلينكن أن "لا صحة لتقارير تبادل السجناء بين أميركا وإيران"، لكنّه تعهّد بـ"عودة الأميركيين المعتقلين في إيران إلى منازلهم".

وإلى جانب وزراء خارجية دول مجموعة السبع، كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا، دعت لندن أيضًا وزراء خارجية أستراليا والهند وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية للمشاركة في الاجتماعات.

ويُمهّد اجتماع الوزراء لأول رحلة مقرّرة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى الخارج الشهر المقبل، التي يحضر خلالها قمة مجموعة السبع في بريطانيا.

وتستقبل المملكة المتحدة في يونيو/حزيران، القمة السنوية لمجموعة السبع في كورنوول بجنوب غرب إنكلترا، في وقت تعمل على تأكيد مكانتها على الساحة الدولية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأعلن راب، في بيان، أن "اجتماع مجموعة السبع هذا الأسبوع يُظهر أن بريطانيا العالمية تجمع أكبر الديمقراطيات للتصدي للتحديات المشتركة"، قائلا: "سنعمل على ضمان وصول عادل إلى اللقاحات (المضادة لكورونا) عبر العالم، ووضع أهداف عالمية على صعيد تعليم الفتيات وتحديد خطوات طموحة على صعيد التغير المناخي وتطوير تدابير جديدة لمكافحة المجاعة".

ويعقد الاجتماع في وقت تواجه المملكة المتحدة سيلًا من الانتقادات لخفض حجم مساعداتها الدولية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة