الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

لندن تصف معاملة البريطانية زاغاري راتكليف في إيران بـ"التعذيب"

لندن تصف معاملة البريطانية زاغاري راتكليف في إيران بـ"التعذيب"

Changed

نازنين زاغري-راتكليف
ريتشارد راتكليف زوج البريطانية نازنين زاغري-راتكليف أمام السفارة الإيرانية في لندن (غيتي)
أصدرت محكمة في طهران الإثنين حكمًا جديدًا بالسجن عامًا واحدًا مع منع السفر لعام بعد ذلك بحق زاغاري راتكليف البالغة 42 عامًا.

أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم الأحد أن معاملة إيران للإيرانية البريطانية نازانين زاغاري راتكليف، التي حُكم عليها مجددًا الإثنين الماضي بالسجن لمدة عام، ترقى إلى التعذيب.

وقال راب في تصريح صحفي: "إن نازنين محتجزة بشكل غير قانوني من وجهة نظري وفق القانون الدولي، وأعتقد أنها تعامل بالطريقة الأكثر تعسفًا وإساءة".

وأضاف: "أعتقد أن الطريقة التي تعامَل بها ترقى إلى التعذيب والإيرانيون ملزمون بشكل واضح، وبلا لبس، الإفراج عنها".

وأصدرت محكمة في طهران الإثنين حكمًا جديدًا بالسجن عامًا واحدًا ومنع السفر لعام بعد ذلك، بحق زاغاري راتكليف، البالغة 42 عامًا بتهمة "الدعاية" ضد إيران.

وأشار إلى أنه من الصعب الادعاء بأن راتكليف ليست "رهينة". وقال: "من الواضح أنها تستخدم في لعبة للقط والفأر يلجأ إليها الإيرانيون أو بالتأكيد جزء من النظام الإيراني، ويحاولون استخدامها للضغط على المملكة المتحدة" كغيرها من مزدوجي الجنسية المحتجزين أو الملاحقين من قبل القضاء الإيراني، وتطالب لندن بالإفراج عنهم "فورًا وبدون شروط".

وكانت زاغاري راتكليف، الموظفة في مؤسسة "تومسون رويترز"، قد أوقفت في أبريل/نيسان 2016 مع ابنتها غابرييلا، التي لم تكن أتمت الثانية من عمرها في ذلك الحين، في مطار طهران بعد زيارة لعائلتها بتهمة التآمر لإطاحة النظام السياسي في إيران، وهو ما نفته بشكل قاطع.

وحكم عليها في سبتمبر/ أيلول من العام ذاته بالسجن خمس سنوات، وانقضت فترة محكوميتها في السابع من مارس/ آذار الماضي، علمًا أنها خرجت من السجن في مارس/ آذار 2020 إثر تفشي فيروس كورونا في إيران، وأمضت الأشهر الأخيرة من مدة العقوبة في منزل ذويها مزودة بسوار تعقب إلكتروني.

واعتبر زوجها ريتشارد راتكليف أن زوجته "رهينة" لعبة سياسية بسبب ديون قديمة مترتبة على بريطانيا عندما تعاقد شاه إيران على شراء دبابات مقابل 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو)، ثم رفضت لندن تسليمها عندما تمت الإطاحة به عام 1979 محتفظة بالمال. وتثير قضية زاغاري راتكليف التوتر بين البلدين، اللذين أنكرا أي صلة بين القضية وخلافهما حول هذا الدَّين.

وتؤكد لندن أنها عازمة على حل هذه القضية، لكن راب قال: إن الصعوبة ناجمة عن الأوضاع الحالية بين الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران والمفاوضات لمحاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close