الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

رغم الآلام والحصار.. أطباء غزة ينجحون بنقل قرنية العين لفاقدي البصر

رغم الآلام والحصار.. أطباء غزة ينجحون بنقل قرنية العين لفاقدي البصر

Changed

"العربي" يواكب أطباء غزة في عملية زرع قرنيات الأعين
ينتصر أهل غزة على جراحهم والحصار المفروض عليهم تارة عبر المقاومة وتارة أخرى عن طريق إنجازات طبية تتحدى الظروف الصعبة التي يعيشونها.

نجح فريق من الأطباء في قطاع غزة، في إجراء ثلاث عمليات ناجحة لزرع قرنيات للأعين، بعد أن أطلقت وزارة الصحة في القطاع حملة وطنية للتبرع بقرنيات العين بعد الوفاة، لفاقدي البصر. 

ويروي علاء ريحان، وهو أحد المرضى المستفيدين من تلك العمليات لـ"العربي" أن الإنجاز الأخير للفريق الطبي أتى بعد بحثه عن حلول عديدة لمعالجة ضعف النظر الشديد الذي يعاني منه، وسط صعوبات عانى منها جراء الحصار المفروض على القطاع والتي حالت دون تحقيق ذلك لمدة طويلة. 

الطبيب حسام داوود، الذي عمل على مدى عشر سنوات، على توطين هذه العمليات في القطاع، أوضح لـ"العربي" أن الفريق الطبي قام بإحصائيات دقيقة على قائمة الحالات التي تنتظر مثل تلك العمليات منذ عام 2018، وبلغ مجموع الحالات أكثر من 600 حالة لمصابين لم يتوفقوا بالسفر لإجراء عمليات مماثلة. 

"قرنية شهيد"

داوود قال في حديث إلى "العربي": إن العمليات انطلقت منذ بدء الحملة الوطنية للتبرع بالقرنية منذ حوالي شهر، وقد لاقت الحملة استجابة واسعة من سكان قطاع غزة، حيث تم التبرع بخمس قرنيات من ثلاث متوفين حتى الآن.

وعن أهمية الحملة، ِأشار داوود، إلى أنها تأتي مع الصعوبات التي يواجهها المرضى في التوجه لخارج القطاع، موضحًا أن المرضى الذين خضعوا لتلك العمليات عانوا الأمرين، فمنهم من كان على قائمة الانتظار منذ أكثر من 3 سنوات، أما المرضى الآخرون فقد تم نقل قرنيات لهم من الشهيد وسيم عزام. 

وأفاد داوود في مداخلته بأن العقبات التي واجهها الفريق الطبي تم تذليلها، وقد تم تأمين الأدوات الخاصة اللازمة لزراعة القرنيات ونقلها، رغم التكلفة المالية العالية لها، حيث تصل قيمتها من 400 إلى 500 دولار أميركي، إذ عمد الفريق الطبي على اعتماد النظام القديم الذي يجيده الأطباء مع النظام الحديث المتبع. 

ويتوقع داوود الانتهاء من أزمة القائمة المطولة للمرضى خلال سنتين، داعيًا الفلسطينيين وشعوب الدولة العربية إلى المساهمة في الحملة، موضحًا أن القرنيات عبارة عن نسيج في الأعين، ولا يؤثر التبرع فيها على الشكل الخارجي للجثة، التي بإمكان أخذ تلك الأنسجة منها دون أي تشويه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close