Skip to main content

رغم الجدل حول حرية التعبير.. يوتيوب تبحث عن طرق جديدة لمكافحة التضليل

الجمعة 18 فبراير 2022

قررت شركة يوتيوب اتخاذ تدابير جديدة لمكافحة المعلومات الخاطئة وإزالة ما يعرف بـ"المحتوى الشائك"، عبر منصتها.

ومن بين الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الشركة في الحسبان، التحديثات التي من شأنها تفصيل ميزات مشاركة مقاطع الفيديو ذات المحتوى الشائك، المتعلق بكيفية تصنيف الخطاب الذي لا تغطيه الحواجز أمام حرية التعبير ولكنه يعدّ غير مناسب للنقاش العام.

وتتطلع الشركة الأميركية لتعزيز منصتها عبر الاستعانة بالخبراء وشركات تكنولوجيا ومنظمات غير حكومية لإزالة أي فيديو يتضمن معلومات كاذبة وإن كانت محلية بهدف رفع مصداقية المحتوى المنشور على تطبيقها.

في المقابل، برز جدل حول كيفية نجاح يوتيوب بتطبيق هذه السياسات الجديدة وعن إمكانية نجاحها في ظلّ تساؤلات حول تأثير هذه الإجراءات على حرية التعبير.

من جهتها، توضح يوتيوب أن قرارها الجديد قد لا يعني بالتحديد حذف محتوى المستخدمين، ولكن قد تلجأ إلى إخفاء علامة التبويب، أي الرابط الخاص بالفيديو ذي المحتوى الشائك كي لا يتم نسخه وبالتالي الحد من انتشاره.

كما تقترح الشركة إخفاء أو تعطيل زر المشاركة (share)، مع الإبقاء على إمكانية رؤية المحتوى المعني على المنصة إنما من دون القدرة على إرساله إلى الأصدقاء أو نشره على مواقع التواصل الأخرى.

ولم توضح يوتيوب بعد التاريخ المحدد لبدء تطبيق هذه الإجراءات الجديدة، لكنها أشارت إلى أنها تدرس إرفاق ما تسميه بـ"مطب التحذير" لمثل هذه المقاطع، عبر إضافة إشعار تحذيري يخبر المشاهدين أن هذا الفيديو الذي هم على وشك مشاهدته قد يحتوي على بعض المعلومات المضللة.

يذكر أنه سبق ليوتيوب أن قامت في سبتمبر/ أيلول بحظر بعض المقاطع حول اللقاحات المضادة لكوفيد-19، عبر إزالة المحتوى الذي يزعم أن أي لقاح معتمد خطير ويسبب عيوبًا صحية مزمنة، بحسب صحيفة "الغارديان".

كذلك حجبت المنصة مقاطع الفيديو التي تنشر معلومات خاطئة حول اللقاحات لغير كوفيد-19 أو تروج لتردد اللقاح.

وفي العام الماضي، حظر موقع يوتيوب مقاطع الفيديو المضللة المتعلقة بلقاح كوفيد-19، مما أدى إلى إزالة 130.000 مقطع من المحتوى منذ ذلك الحين. وأزال موقع يوتيوب، المملوك لشركة غوغل، ما مجموعه مليون مقطع فيديو لنشر أكاذيب كوفيد-19 العامة منذ انتشار الوباء.

وتأتي خطوات يوتيوب في أعقاب قرار اتخذته أيضًا شركة فيسبوك العام الماضي لإزالة الادعاءات الكاذبة حول لقاحات كوفيد-19 بمجرد فضحها من قبل خبراء الصحة العامة.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة