على الرغم من وجود مناوشات تهدف لخلط أوراق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، إلا أن الولايات المتحدة الراعي الرسمي لمفاوضات الطرفان ما تزال متفائلة.
ورحبت واشنطن اليوم الجمعة، بالجهود التي يبذلها لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن الحدود البحرية بين البلدين، وقالت إنها ما زالت ملتزمة بتسهيل المفاوضات الجارية بين البلدين.
دعوة أميركية للتمسك بالمفاوضات
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أن التوصل إلى اتفاق يمكن أن يفضي إلى "استقرار أكبر وأمن ورخاء كل من لبنان وإسرائيل، والمنطقة كذلك، كما تعتقد أن من الممكن الوصول إلى حل".
وقال برايس اليوم الجمعة: "لا يمكن إحراز تقدم صوب الوصول إلى حل إلا من خلال المفاوضات بين الطرفين".
ويخوض لبنان وإسرائيل مفاوضات بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية المشتركة، من شأنها أن تساعد على تحديد موارد النفط والغاز التي تمتلكها كل دولة.
مسيّرات حزب الله
لكن قبل أقل من أسبوعين أطلق حزب الله 3 مسيّرات نحو البحر الأبيض المتوسط، وأكد في بيان أن الطائرات كانت في مهمة استطلاعية، ولم تكن تحمل أية أسلحة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
الأمر الذي دفع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، للخروج والقول إن إطلاق حزب الله لطائرات مسيّرة باتجاه حقل كاريش النفطي، جرى خارج مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه الطائرات المسيرة فوق المياه الاقتصادية الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان.
وسبق أن قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في بداية هذا الأسبوع إنه لن يُسمح "لأحد" باستخدام حقول النفط والغاز البحرية إذا حرم لبنان من "حقوقه" الخاصة بالتنقيب في مناطق قبالة ساحله.
رد بيروت
وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت في 14 يونيو/ حزيران الماضي، أن الرئيس ميشال عون قدّم للوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة آموس هوكشتاين، ردًا على مقترح واشنطن الذي قدمته قبل أشهر، بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وعرقل النزاع على الحدود الفاصلة بين البلدين أعمال التنقيب عن مصادر الطاقة في مناطق بشرق البحر المتوسط وأدى إلى زيادة مخاطر تصاعد حدة التوتر بينهما.
والتقى وسيط أميركي مع مفاوضين إسرائيليين الشهر الماضي بعدما قدم لبنان اقتراحًا.
وتوقفت المفاوضات بين البلدين في مايو/ أيار 2021، إثر رفض إسرائيل مقترحا لبنانيًا باعتبار "الخط 29" خطًا تفاوضيًا، ورفض بيروت للخط الإسرائيلي "رقم 1" و"خط هوف".