الجمعة 3 مايو / مايو 2024

رغم تأثر شركات التكنولوجيا بالتضخم.. "أبل" تعلن ارتفاع أرباحها الفصلية

رغم تأثر شركات التكنولوجيا بالتضخم.. "أبل" تعلن ارتفاع أرباحها الفصلية

Changed

فقرة (أرشيفية) ضمن برنامج "قضايا" تناقش أسباب وتداعيات خروج "أبل" من الصين (الصورة: غيتي)
ارتفعت مبيعات" أبل" من "آيفون" للربع الرابع من العام المالي للشركة إلى 42.6 مليار دولار وبلغت مبيعات أجهزة "آي باد" 7.2 مليارات دولار.

أعلنت شركة "أبل" يوم الخميس عن إيرادات وأرباح تجاوزت توقعات وول ستريت، في وقت يتضرر قطاع التكنولوجيا من خفض الإنفاق بسبب التضخم.

ودعم الأداء الإيجابي لأقدم منتجات الشركة التكنولوجية، وهي أجهزة الكمبيوتر المحمولة، بينما تعثر نجمها "آيفون". 

فلم تسجّل هواتف آيفون مبيعات بالقوة التي كان يتوقعها البعض، لكنها حققت رقمًا قياسيًا للربع المنتهي في سبتمبر/ أيلول الفائت. وتخطّت مبيعات أجهزة الكمبيوتر المحمولة ماك التي بلغت 11.5 مليار دولار تقديرات المحللين الذين توقعوا أن تسجّل 9.36 مليارات دولار.

وتراجعت أسهم الشركة بداية في تداول بعد الإغلاق قبل أن تتعافى.

أداء فاق التوقعات

وأظهرت نتائج "أبل" بعض المتانة في مواجهة اقتصاد ضعيف والدولار القوي اللذين تسببا في تقارير كارثية من العديد من شركات التكنولوجيا.

وكشفت "أبل" أن الإيرادات الفصلية ارتفعت بـ 8% إلى 90.1 مليار دولار، وهو ما يزيد عن التوقعات بتسجيل 88.9 مليار دولار، وبلغ صافي الربح 1.29 دولارًا للسهم الواحد، متجاوزًا متوسط توقعات المحللين بربح 1.27 دولار للسهم، وفقًا لبيانات "رفينيتيف". 

وقال المدير المالي لوكا مايستري: "كان أداؤنا أفضل مما توقعنا، على الرغم من أن الصرف الأجنبي كان له تأثير سلبي كبير بالنسبة لنا". 

ارتفاع مبيعات آيفون

وارتفعت مبيعات" أبل" من آيفون للربع الرابع من العام المالي للشركة إلى 42.6 مليار دولار، بينما كانت وول ستريت تتوقع مبيعات بقيمة 43.21 مليار دولار، وفقًا لبيانات رفينيتيف آي.بي.إي.إس.

في المقابل، تراجع سوق الهواتف الذكية العالمي الإجمالي 9% للربع المنتهي لتوه، وهو ثالث انخفاض له على التوالي لهذا العام، وفقًا لبيانات "كاناليس".

وقال مايستري إن مبيعات آيفون سجلت رقمًا قياسيًا للربع المنتهي في سبتمبر/ أيلول، حيث ارتفعت بـ 10% مقارنة بالربع نفسه العام الماضي وتجاوزت توقعات الشركة.

وذكرت الشركة أن مبيعات أجهزة "آيباد" بلغت 7.2 مليارات دولار، مقارنة بمتوسط التقديرات البالغ 7.94 مليارات دولار.

وشهد النمو في قطاع الخدمات بالشركة، الذي عزز المبيعات والأرباح في السنوات الماضية، ارتفاعًا في الإيرادات إلى 19.2 مليار دولار، وهو ما يقل عن التوقعات بتسجيل 20.10 مليار دولار.

وأشار مايستري إلى أن شركة أبل شهدت ضعفًا في الإعلانات الرقمية، مثل الآخرين في هذا القطاع.

الخروج من الصين

وفي الصين، التي شهدت تباطؤًا اقتصاديًا حادًا، أعلنت أبل عن مبيعات في الربع الرابع بلغت 15.5 مليار دولار. ويمثل هذا مكسبًا مقارنة بالربع السابق، عندما سجلت الشركة مبيعات بقيمة 14.6 مليار دولار.

وكانت أبل قد أعلنت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أنها بدأت تصنيع هاتفها آيفون 14 في الهند، رغبة منها في تنويع سلاسل التوريد الخاصة بمنتجاتها بدلًا من التركيز على الصين.

وعادة يتم تصنيع أكثر من 90% من منتجات "أبل" في الصين بواسطة متعاقدين خارجيين. وبحسب تقرير لمركز "ذا إنفورمايشن"، فإن "أبل" وقّعت عقودًا استثمارية مع الصين في الفترة بين 2016 و2021 بقيمة 275 مليار دولار أميركي.

أمّا عن عدد العاملين في الصين، فلا توجد في الواقع إحصاءات دقيقة حديثة، إلّا أن الشركة أعلنت عام 2017 أنها تدعم 4,8 ملايين وظيفة في الصين، أي أكثر من ضعف ما تدعمه "أبل" في الولايات المتحدة الأميركية. 

تأثير العلاقة الصينية الأميركية 

من جهته، اعتبر أستاذ الهندسة وأمن الشبكات في جامعة سان خوسيه، أحمد بانافع أن تصنيع "أبل" خارج الصين هو أبعد من توفير سلاسل توريد متنوعة، لافتًا إلى مشاكل بين الصين وأميركا بشأن الملكية الفكرية. كما أشار إلى تأثير سياسة الصين القاسية للحد من انتشار كوفيد، حيث تغلق مدنًا كاملة ما يعطل المصانع ويؤثر على الإنتاج. 

وقال في حديثه إلى "العربي" من وادي السليكون: "إن عدد المراكز التي تصنع منتوجات أبل هو 180 منها 150 في الصين، وتحاول الشركة نقل 25% منها خارج الصين، لتجنب أي نوع من التعطيل في سلاسل التوريد ويتطلب الأمر نحو 8 سنوات لنقل 10% من هذه المراكز فقط".

وأشار إلى أن توفر العمالة التي تتمتع بالخبرة اللازمة هو ما دفع "أبل" لاختيار الهند. كما تخطط "أبل" لاختيار فيتنام كمركز تصنيع للساعات وأجهزة آيباد.

وأوضح بانافع أن "أبل" عليها أيضًا أن ترضي أميركا لتحصل على الدعم الحكومي، مشيرًا إلى أن شركات تكنولوجيا أخرى سحبت تصنيعها من الصين في سياق الحرب الاقتصادية بين واشنطن وبكين.  

وتقدّر قيمة "أبل" بأكثر من 2 ترليون دولار في عام 2021 وهي أكثر شركات التكنولوجيا قيمة في العالم. 

وحققت "أبل" إيرادات بقيمة 365 مليار دولار عام 2020، حيث باعت 230 مليون جهاز "أيفون" و71 مليون جهاز "آيباد" و20 مليون وحدة "ماك" و"ماك بوك" ذلك العام. 

أمّا أكثر الدول المستهلكة لمنتوجات "أبل"، فتحتل القارة الأميركية القائمة، تليها أوروبا ثم الصين واليابان.  

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close