الإثنين 13 مايو / مايو 2024

رغم تأييد "الصحة العالمية".. صينيون يصفون قيود السفر بـ"التمييزية"

رغم تأييد "الصحة العالمية".. صينيون يصفون قيود السفر بـ"التمييزية"

Changed

صحفي صيني يوضح لـ"العربي" رؤية بكين حول تخفيف قيود كورونا (الصورة: غيتي)
كوريا الجنوبية وإسبانيا هما أحدث دولتين تنضمان للولايات المتحدة والهند وإيطاليا واليابان بإلزام المسافرين الصينيين بالخضوع لفحوصات كوفيد.

على الرغم من موجة تفش تنتشر في أنحاء الصين، اعتبرت وسائل إعلام رسمية صينية أن فرض بعض الدول فحص كوفيد-19 على القادمين إليها من الصين "تمييزية"، وتهدف للتقليل من شأن جهود بكين لإعادة فتح البلاد بعد إغلاقات وإجراءات صارمة للحد من انتشار المرض.

وأغلقت الصين حدودها بالكامل تقريبا لمدة ثلاثة أعوام، وفرضت نظامًا صارمًا للإغلاق العام والفحوصات المستمرة.

شكوك في إحصاءات بكين

لكن بكين تراجعت على نحو مفاجئ عن هذا المسار واتجهت نحو التعايش مع الفيروس في السابع من الشهر الجاري، وتزامن هذا مع انتشار سريع لموجة إصابات في أنحاء البلاد في الأسابيع الماضية.

وفوجئت بعض البلدان بحجم التفشي في الصين، وعبرت عن شكوكها في إحصاءات بكين الخاصة بكوفيد.

وكوريا الجنوبية وإسبانيا هما أحدث دولتين تنضمان اليوم الجمعة إلى الولايات المتحدة والهند وإيطاليا واليابان وغيرها، في إلزام المسافرين الوافدين من الصين بالخضوع لفحوصات كوفيد-19.

وقالت ماليزيا: إنها ستفحص جميع الوافدين للكشف عن إصابتهم بحمى.

وقالت صحيفة جلوبال تايمز الرسمية في مقال نُشر في وقت متأخر أمس الخميس: "النية الحقيقية هي تخريب جهود الصين على مدى ثلاثة أعوام للسيطرة على كوفيد-19 ومهاجمة نظام البلاد"، ووصفت القيود بأنها "بلا أساس" و"تمييزية".

وستوقف الصين شرط إلزام كافة المسافرين الوافدين بالخضوع لحجر صحي بدءًا من الثامن من الشهر المقبل، لكنها ستطلب تقديم نتيجة فحص "بي.سي.آر" سلبية في غضون 48 ساعة قبل الوصول.

شرط غير مبرر

ويوم أمس الخميس، أخفق وزراء صحة الاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق بخصوص مسار عمل مشترك، سارت إسبانيا على درب إيطاليا وأصبحت ثاني عضو في الاتحاد الأوروبي يلزم المسافرين الوافدين من الصين بالخضوع لفحوصات.

وقالت وزيرة الصحة كارولينا دارياس: "على المستوى المحلي سنطبق قيودًا في المطارات تلزم جميع الوافدين من الصين بتقديم نتيجة فحص سلبية بكوفيد-19 أو دليل على تلقي تطعيمات كاملة".

وعلى مدى الأيام الماضية قالت فرنسا وألمانيا والبرتغال: إنها لا ترى ضرورة لفرض قيود جديدة. في حين شددت النمسا على المزايا الاقتصادية لعودة السائحين الصينيين إلى أوروبا.

وأثارت الولايات المتحدة مخاوف من متحورات محتملة للفيروس في أثناء انتشاره في أكثر بلدان العالم سكانًا، فضلًا عن شفافية البيانات التي تعلنها الصين.

وذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية أنها تدرس فحص عينات من مياه الصرف من طائرات دولية لرصد أي متحورات جديدة.

وأعلنت الصين تسجيل وفاة جديدة بكوفيد-19 أمس الخميس، وهي نفس حصيلة اليوم السابق. ولا تتماشى هذه الأعداد مع ما شهدته بلدان أخرى في العالم بعد إعادة الفتح.

وبلغ إجمالي الوفيات الرسمية في الصين منذ بدء الجائحة 5247، مقارنة مع أكثر من مليون في الولايات المتحدة. وسجلت هونج كونج الخاضعة للحكم الصيني أكثر من 11 ألف وفاة.

تأثير على الانتعاش الاقتصادي

وفي هذا الإطار، قال الصحفي الصيني نادر رونغ هوان: إن بكين ترى أنه لا يجب القلق من انتشار الفيروس في البلاد، ولذلك لا يجب فرض الحواجز على المسافرين كون ذلك يؤثر على الانتعاش الاقتصادي العالمي وسلاسل التوريد.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من بكين: أنه في ظل رفع القيود لا بد أن تمر كل دولة بهذا المرحلة من الإصابات السريعة، وخاصة أن الصين منفتحة حول أعداد الإصابات في البلاد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close