تأمل أنقرة ألا تنطلي على الولايات المتحدة "لعبة" بعض المشرعين الأميركيين، لإحباط بيع طائرات إف-16 لتركيا، بعد أن أقر مجلس النواب مشروع قانون يضع مزيدًا من العقبات أمام أي مشتريات تركية.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي قال إن المحادثات بخصوص صفقة البيع ما زالت جارية، وإن تركيا ترقب العملية عن كثب.
وأضاف أن المسؤولين الأميركيين مُدركين لأهمية تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي كحليف في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وسعت تركيا لشراء 40 طائرة من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن ومعدات تحديث من الولايات المتحدة. وأيد الرئيس الأميركي جو بايدن الصفقة، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يعتقد أنها ستمضي قدمًا بعد محادثات مع بايدن.
وفي الأسبوع الماضي، أقر مجلس النواب الأميركي تشريعًا يمكن أن يوقف البيع لأنقرة ما لم تقر الإدارة بأن إتمامها ضروري للأمن القومي الأميركي، كما يتضمن التشريع وصفًا واضحًا للخطوات التي يتعين أن تُتخذ لضمان ألا تُستخدم الطائرات في طلعات متكررة غير مصرح بها فوق اليونان.
"تلاعب وتضليل"
وأضاف أكار أن مجموعة من المشرعين "خرجوا لإثارة الأمر عن طريق التلاعب والمعلومات المضللة"، وقال: "نتوقع ألا تنطلي هذه اللعبة على الولايات المتحدة".
وتركيا واليونان على خلاف منذ عقود بشأن مجموعة من القضايا منها مطالبات متعارضة في مياه البحر المتوسط وقبرص المقسمة عرقيًا. وتبادلتا الاتهامات بانتهاك القانون الدولي.
وأوقفت أنقرة في الآونة الأخيرة محادثات ثنائية مع أثينا بسبب خلافات بشأن انتهاكات المجال الجوي وجزر في بحر إيجه.
وقطع أردوغان الحوار مع الرئيس اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مايو/ أيار الماضي، وشن هجومًا عنيفًا على أثينا، متهمًا إياها بتسخير أراضيها لـ"تنظيمات إرهابية"، ومحاولتها عرقلة صفقة طائرات مع الولايات المتحدة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أبدى 11 عضوًا بمجلس النواب الأميركي في رسالة إلى بايدن "شعورًا عميقًا بالقلق" إزاء تقارير شراء تركيا للطائرات.
وسبق أن طلبت أنقرة أكثر من 100 طائرة إف-35 التي تنتجها لوكهيد مارتن أيضًا، لكن الولايات المتحدة أقصت تركيا من البرنامج بعد حيازتها صواريخ إس-400 الروسية.