الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

رفض فلسطيني لتصريحات نتنياهو.. السفير رياض منصور لـ"العربي": تدمير لأوسلو

رفض فلسطيني لتصريحات نتنياهو.. السفير رياض منصور لـ"العربي": تدمير لأوسلو

Changed

لقاء خاص عبر "العربي" مع المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور (الصورة: غيتي)
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "يجب ألا يكون للفلسطينيين حق النقض لاتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول عربية".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من على منبر الأمم المتحدة الجمعة، إن إسرائيل على "عتبة" إقامة علاقات مع السعودية، معتبرًا أنه "لا يجب منح الفلسطينيين حق الفيتو على علاقات تل أبيب مع الدول العربية".

وأضاف أن الاتفاقات المبرمة عام 2020 لتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية كانت بمثابة إشارة إلى "فجر عصر جديد من السلام"، مردفًا: "أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية".

وتابع: "مثل هذا السلام سيقطع شوطًا طويلًا نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وسيشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل"، حسب تعبيره.

ورفض نتنياهو بشدة إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة الخميس على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط بدون دولة فلسطينية.

وقال: "يجب ألا نمنح الفلسطينيين حق النقض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية".

وأردف قائلًا: "يمكن للفلسطينيين الاستفادة بشكل كبير من سلام أوسع نطاقًا. ويجب أن يكونوا جزءًا من هذه العملية. لكن لا ينبغي أن يكون لهم حق النقض على العملية".

رفض فلسطيني لتصريحات نتنياهو عن التطبيع

وردًا على هذه التصريحات، اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أنه "لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة من دون رضى الشعب الفلسطيني، وتحقيق مطالبه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وأضاف أبو ردينة أن هذا هو الموقف الرسمي الفلسطيني الذي حددته القيادة الفلسطينية التاريخية، ولن تتنازل عنه، ومخطئ من يعتقد غير ذلك.

وتابع أن السلام يبدأ من فلسطين، والاستقرار يبدأ بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودون ذلك لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة والإقليم.

من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: إن نتنياهو مارس حالة من الاستقواء غير المسبوق ضد شعبنا الفلسطيني في خطابه نتيجة اتفاقات التطبيع التي تمت أو تلك التي يجري الإعداد لها.

وأكد قاسم أن "ذكر نتنياهو للآثار الإيجابية للتطبيع على الكيان الإسرائيلي، يؤكد أن هذا المسار يحقق مصالح الاحتلال فقط، ويشكل تهديدًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن الاحتلال سيواصل استغلال مسار التطبيع لتصعيد عدوانه على الشعب بهدف تصفية الوجود الفلسطيني.

ودعا قاسم "القوى الحية في الأمة إلى تصعيد مقاومتها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعزيز دعوات مقاطعته".

الرد الفلسطيني على نتنياهو

وفي السياق عينه، شدد سفير فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور على أن الجملة الأولى في خطاب الرئيس محمود عباس كانت ردًا على نتنياهو الذي يدعي أن القضية الفلسطينية "ليست مهمة".

وأشار منصور، في حوار خاص مع "العربي" من نيويورك، إلى أن عباس قال في خطابه: "واهم من يعتقد أن السلام يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الوطنية كاملة".

واعتبر أن هذه الجملة هي رد واضح على نتنياهو الذي يريد أن يجسد هو وحكومته إلغاء الشعب الفلسطيني وحقوقه، مشددًا على أنه لا يمكن أن يحصل سلام في الشرق الأوسط إلا إذا تجسد حل الدولتين.

وبشأن كلمة الرئيس الفلسطيني في الأمم المتحدة التي رأى فيها أن العالم أمام الفرصة الأخيرة للسلام، أشار منصور إلى أن عباس دائمًا ما يدق ناقوس الخطر لأن أمد محنة الشعب الفلسطيني طالت منذ النكبة، والأمور تسير من سيئ إلى أسوأ خاصة لجهة الضم والاستيطان وإنكار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

ولفت منصور إلى أن الحكومة المتطرفة، وبدلًا من أن تقترب من السلام وأن تستجيب للموقف الدولي الذي يقول يجب أن ينتهي الاحتلال، تذهب أكثر نحو تطرف مجتمعها وعدم الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يدفع الأمور إلى مزيد من التصادم وإراقة الدماء.

ورأى أن نتنياهو لعب دورًا كبيرًا في تدمير اتفاق أوسلو لأنه كان معاديًا له منذ البداية، موضحًا أنه "بدلًا من أن يؤدي أوسلو إلى الاتفاق على الحدود وعلى مصير مدينة القدس واللاجئين، بتنا نبتعد أكثر عن هذه المسائل".

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وشراسة المستوطنين الإرهابيين تدفع لتدمير أوسلو والاتفاقيات التي وقعت.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close