أعلن نجم فرنسا ونادي آرسنال الإنكليزي السابق تييري هنري أنه سيغادر مواقع التواصل إعتباراً من يوم غد كخطوة احتجاجية على العنصرية والكراهية التي تضج بها تلك المواقع في الأونة الأخيرة.
ونشر هنري اليوم الجمعة على حسابه الرسمي في منصة انستغرام رسالة قال فيها: "إعتباراً من صباح الغد سأقوم بإزالة حساباتي من وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن يتمكن من بيدهم الأمر من تنظيم عمل المنصات التابعة لهم، بنفس القوة والوحشية التي يتبعونها في الوقت الحالي في ما يتعلق بانتهاك حقوق الطبع النشر."
وأضاف: "إن الحجم الهائل للعنصرية والبلطجة، وما ينتج عنهما من إيذاء نفسي للأفراد يعد ساماً للغاية، ولا يمكن تجاهله، ويجب أن يكون هناك بعض المساءلة."
وتابع هنري: "من السهل جداً إنشاء حساب واستخدامه للتنمر والمضايقة من دون أي عواقب، ويبقى صاحبه مجهول الهوية".
وختم:" إلى أن يتغير هذا، سأقوم بتعطيل كافة حساباتي الرسمية على تلك المواقع، وآمل أن يتغير كل شيء قريباً."
ونشر هنري كذلك الرسالة نفسها على منصة تويتر. ويملك النجم الفرنسي مليونين و300 ألف متابع على تويتر، ومليونين و700 ألف متابع على منصة انستغرام. وأكثر من 10 ملايين متابع على صفحته الرسمية في فيسبوك.
ويُعد هنري صاحب الـ43 عاماً، واحداً من ألمع النجوم العالميين الذين قدمتهم الكرة الفرنسية، وهو لعب لصالح برشلونة أيضاً إلى جانب مسيرته الطويلة في آرسنال الذي شيّد له تمثالاً خارج ملعب النادي.
وحقق تييري هنري كأس العالم مع منتخب فرنسا عام 1998 وحل وصيفاً معه عام 2006، كما حقق بطولة أوروبا معه عام 2000.
وكان هنري نفسه ضحية حادثة عنصرية هزت الوسط الكروي عام 2004، حيث ضبطت عدسات الكاميرا مدرب منتخب إسبانيا لويس أراغونيس وهو يتفوه بألفاظ عنصرية تجاهه. ودفعت الحادثة هنري الى أن يتواجد دائماً في طليعة المكافحين للعنصرية.
وكان النجم الفرنسي سجل مواقفاً متقدمة ضد العنصرية بعد حادثة مقتل الأميركي جورج فلويد الشهيرة، حيث كان مدرباً ولاعباً في صفوف فريق إمباكت الأميركي، وكذلك تقدم هنري للاتحاد العالمي في كرة القدم باقتراح حسم نقاط الفرق أو المنتخبات التي تقوم جماهيرها بإطلاق الهتافات العنصرية.