الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"سئمنا العيش في خوف".. بيلاروسيون يتظاهرون احتجاجًا على إغلاق الحدود مع بولندا

"سئمنا العيش في خوف".. بيلاروسيون يتظاهرون احتجاجًا على إغلاق الحدود مع بولندا

Changed

قرر الاتحاد الأوروبي الجمعة حظر دخول شركات الطيران البيلاروسية مجاله الجوي
بيلاروسيا منعت الآن حتى أولئك الذين لديهم تصريح إقامة في الخارج من مغادرة البلاد (غيتي)
رفع المتظاهرون البيلاروسيون، الذين تجمّعوا على امتداد طريق مزدحمة بمئات الشاحنات، لافتات كُتب عليها: "أوروبا، حان وقت التصرف!"، و"افرضوا العقوبات من فضلكم".

تظاهر عشرات من البيلاروسيين في المنفى، يلفّون أنفسهم بعلم المعارضة ذات اللونين الأبيض والأحمر، اليوم السبت على الحدود البولندية. ودعوا الرئيس ألكسندر لوكاشنكو إلى إعادة فتح الحدود.

ورفع المتظاهرون، الذين تجمّعوا على امتداد طريق مزدحمة بمئات الشاحنات التي تنتظر عبورها من نقطة المراقبة الحدودية، لافتات كُتب عليها: "أوروبا، حان وقت التصرف!"، و"افرضوا العقوبات من فضلكم".

"ستار حديدي"

وكان لوكاشنكو أعلن في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020 إغلاق الحدود البرية رسميًا بسبب الوباء، لكن يرى العديد من سكان بيلاروسيا أن الأمر يتعلق بإخماد الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد.

وبقيت الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، مفتوحة أمام شاحنات نقل البضائع.

وقالت ليوبوف كوفالتشوك (42 عامًا) التي لجأت إلى بولندا في ديسمبر/ كانون الأول 2020 بعد توقيفها بسبب نشاطها السياسي: "أشعر كأن ستارًا حديديًا قد أُسدل. إنه أمر مهول، إنه يفصل بين العائلات".

وترى صديقتها كاتيا ميرزوييفا (63 عامًا) أن سكان بيلاروسيا "يعيشون في قفص". 

وأوضحت كوفالتشوك أنها تمكنت من العودة إلى بيلاروسيا مرتين لأنها حصلت على تأشيرة دخول إلى بولندا.

لكن بيلاروسيا منعت الآن حتى أولئك الذين لديهم تصريح إقامة في الخارج من مغادرة البلاد، وسط إدانة دولية لاعتقال الصحافي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته الروسية صوفيا سابيغا، عندما اعترضت مقاتلة بيلاروسية الطائرة التي كانت تقلهما وأجبرتها على الهبوط في مينسك في مايو/ أيار.

"أمر مخيف"

واعتبرت تاتسيانا كوليفيتش (26 عامًا)، التي غادرت بلدها العام الماضي وتعيش الآن في بياليستوك شمال شرق بولندا، أن هذا الإغلاق "يُظهر أن الحكومة غير شرعية". وقال إنه شكل آخر من ممارسة العنف ضد مواطنيها.

وأضافت: "أنه أمر مخيف. يتعيّن على الناس العبور بشكل غير قانوني، أو ينتهي بهم الأمر بزجهم في السجن".

وأكد زوجها روسلان (29 عامًا)، وهو صحافي، أن "الكثيرين يرغبون في المغادرة"، مضيفًا: "لقد سئم الجميع العيش في خوف".

ويروي الزوجان أنهما تمكنا من المرور عبر لاتفيا، لكن هذا الخيار لم يعد متاحًا. 

وقرر الاتحاد الأوروبي الجمعة حظر دخول شركات الطيران البيلاروسية مجاله الجوي، ردًا على توقيف المعارض وصديقته. 

وأشارت لينا جيفوغلود (30 عامًا)، التي فرّت كذلك من بلادها بسبب نشاطها، إلى أن المحتجّين يعتزمون البقاء عدة أيام بالقرب من الحدود، وقد يحاولون منع عبور الشاحنات الآتية من بيلاروسيا.

وقالت: "نطلب من أوروبا إقرار عقوبات جماعية وفورية وفعالة".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close