الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

سبعة شهداء من عائلة واحدة.. مجزرة إسرائيلية في النبطية جنوب لبنان

سبعة شهداء من عائلة واحدة.. مجزرة إسرائيلية في النبطية جنوب لبنان

شارك القصة

أحدثت الغارة الإسرائيلية أضرارًا جسيمة في المبنى المؤلف من 3 طبقات ومن ضمنه الشقة المستهدفة
أحدثت الغارة الإسرائيلية أضرارًا جسيمة في المبنى المؤلف من 3 طبقات في النبطية ومن ضمنه الشقة المستهدفة - وسائل التواصل
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن 7 شهداء من عائلة برجاوي هي حصيلة غير نهائية للمجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ليلًا في مدينة النبطية.

ارتفع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على شقة في مدينة النبطية جنوبي لبنان إلى 7، حسبما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية صباح الخميس.

أشارت الوكالة إلى أن "7 شهداء من عائلة برجاوي هي حصيلة غير نهائية للمجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ليلًا في مدينة النبطية، بالاستهداف الذي نفذته مسيّرة بصاروخ موجه على شقة سكنية وسط المدينة".

وتابعت أن "فرق الإسعاف والإغاثة تمكنت بعيد منتصف الليل من انتشال طفل من تحت الأنقاض حيًا، بعد أكثر من 4 ساعات من البحث عن ناجين، فيما تم سحب 5 جثث تعود لصاحب الشقة وابنتيه، وشقيقته، وابن ابنته، وتم نقلهم إلى مستشفيات النبطية".

وأضافت أن "البحث مستمر عن جثة الزوجة وابنة شقيقة صاحب الشقة. كما تم نقل صهره وأكثر من 6 أشخاص جرحى إلى المستشفيات".

وأحدثت الغارة "أضرارًا جسيمة في المبنى المؤلف من 3 طبقات ومن ضمنه الشقة المستهدفة، وبات المبنى آيلًا للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة فيه"، وفق المصدر ذاته.

وتابعت الوكالة، "كما تضررت الأبنية المجاورة والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف".

وفي وقت سابق مساء الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيّرة إسرائيلية نفذت عدوانًا جويًا، حيث شنت غارة على مدينة النبطية، مستهدفة شقة سكنية ضمن مبنى مؤلف من 3 طوابق".

"مجزرة حقيقية" في النبطية

من جهته، لفت مراسل "العربي" في جنوب لبنان علي رباح، إلى أن ما حدث في مدينة النبطية هو مجزرة حقيقية كما وصفتها وسائل الإعلام في البلاد.

وأشار إلى أن عمليات الإنقاذ تأخرت، وبدأت بعد نحو عشر ساعات على استهداف حي المسلخ في مدينة النبطية، لأن المبنى كان أيلًا للسقوط بعد استهدافه بصاروخين، مضيفًا أن فرق الإنقاذ كانت تعمل على تدعيم المبنى في محاولة لإنقاذ من يمكن إنقاذه.

وذكر مراسلنا بأن قضاء النبطية كان قد استقبل آلاف النازحين من الشريط الحدودي، متحدثًا عن مخاوف جدية من دخول البلاد في مرحلة جديدة من الحرب، خاصة في ظل الحديث عن عمق جديد للمواجهات التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

أما على الصعيد السياسي، فأشار مراسل "العربي"، إلى أن الجميع يطرح أسئلة حول ما قد تحمله الساعات المقبلة، خاصة وأن حزب الله كان توعد بالرد على استهداف المدنيين.

وأردف أن هناك من يرى بأن الحزب سوف يرد حتمًا على الاستهداف الإسرائيلي، خاصة وأن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، كان أكد في تصريحاته يوم أمس أن استهداف المدنيين لن يبقى بلا رد.

وأوضح مراسلنا أن الصواريخ التي أطلقت يوم أمس من الجنوب اللبناني باتجاه الجليل الأعلى، والتي دفعت الجيش الإسرائيلي إلى شن مثل هذه الغارات، لم يتبناها أي طرف حتى اللحظة، خاصة حزب الله الذي كان يتبنى مثل هذه العمليات في السابق بعد ساعة أو ساعتين.

وأمس الأربعاء، شهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيدًا، بعد مقتل جندية إسرائيلية، جراء صاروخ أطلق من لبنان، وسط دعوات دولية لتفادي اتساع رقعة التوتر.

وبعد ظهر الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ "موجة واسعة من الغارات داخل لبنان"، مشيرًا الى أن مقاتلاته استهدفت سلسلة من "الأهداف الإرهابية لحزب الله" في بلدات عدة بجنوب لبنان، حسب قوله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات