Skip to main content

"ستقصف زابوريجيا قريبًا".. أوكرانيا تتهم روسيا بالتخطيط لـ"حادث كبير"

السبت 27 مايو 2023

كشفت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس الجمعة، أن روسيا تخطط لمحاكاة حادث كبير في محطة للطاقة النووية تسيطر عليها القوات الموالية لموسكو، في محاولة لإحباط هجوم مضاد أوكراني مخطط منذ فترة طويلة لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.

ومحطة زابوريجيا، التي تقع في منطقة تحتلها روسيا بجنوب أوكرانيا، هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. وقد تعرضت المنطقة مرارًا للقصف الذي يلوم الطرفان بعضهما البعض عليه.

من جهتها، قالت إدارة المخابرات بوزارة الدفاع: إن "القوات الروسية ستقصف المنشأة قريبًا، ثم تعلن عن تسرب إشعاعي. وهذا من شأنه أن يجبر السلطات الدولية على إجراء تحقيق، يتم خلاله وقف جميع الأعمال القتالية".

ولم يقدم بيان الإدارة المنشور على تطبيق "تيليغرام" أيّ دليل. وأضاف أن روسيا عطلت عملية التناوب المزمعة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين في المحطة.

كما لم تشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، والتي تنشر بشكل متكرر تحديثات بشأن المحطة، إلى أي تعطيل.

وفي سياق متصل، أفاد شهود الأسبوع الماضي، بأن القوات العسكرية الروسية عززت مواقعها الدفاعية داخل المحطة، وحولها قبل الهجوم المضاد.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب على تحذير روسيا من تفجير سد من شأنه أن يغمر مساحة كبيرة. ولم يتم تدمير السد.

وقالت روسيا في فبراير/ شباط إن أوكرانيا تخطط لشن هجوم نووي على أراضيها لإلقاء اللوم على موسكو.

واتهمت روسيا كييف مرارًا وتكرارًا بالتخطيط لعمليات "مزيفة" بأسلحة غير تقليدية، باستخدام مواد بيولوجية أو مشعة. لكن لم يحدث أي هجوم من هذا القبيل.

"حماية محطة زابوريجيا"

وبهدف حماية محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابوريجيا، يعتزم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي تقديم اقتراح للأمم المتحدة، الثلاثاء المقبل، وذلك على أمل التوصل إلى اتفاق قبل هجوم مضاد محتمل لكييف.

وذكر بيان للوكالة الدولية، أن "غروسي يخطط لإطلاع مجلس الأمن الدولي على وضع السلامة النووية" في زابوريجيا خلال اجتماع يعقد في 30 مايو/ أيار برئاسة سويسرا.

ويجري غروسي منذ أشهر مفاوضات لضمان حماية هذا الموقع في جنوب شرق أوكرانيا، حيث يعتبر الوضع خطيرًا بسبب القصف المرتبط بالقتال.

وتقع هذه المنشأة وهي الأكبر في أوروبا، على ضفاف نهر دنيبرو الذي يفصل بين المعسكرين في هذه المنطقة.

واستُهدفت بشكل متكرر، وقطعت عن شبكة الكهرباء سبع مرات منذ استيلاء الجيش الروسي عليها في 4 مارس/ آذار 2022.

وزار رافايل غروسي الذي لديه فريق من الخبراء في الموقع، المحطة نهاية مارس الماضي، وهو يكثّف منذ ذلك الحين جهوده محذرًا من "خطر حقيقي لوقوع حادث نووي".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة