حفر النجم العالمي في كرة القدم كريستيانو رونالدو اسمه بأحرف عريضة، ليلة أمس السبت، حيث بات الهداف الأفضل في تاريخ مباريات كرة القدم الرسمية، بعد تسجيله ثلاثية لفريق مانشستر يونايتد بمرمى توتنهام هوتسبرز.
وتخطى رونالدو الرقم السابق وهو 805 أهداف والذي كان مسجلًا باسم النمسوي التشيكوسلوفاكي جوزيف بيكان والذي اعتبر حتى اليوم من قبل مصادر عدة الهداف التاريخي، وبات في جعبة "الدون" 807 أهداف، بعد أن بلغ حاجز الـ800 هدف في أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي بثنائية في مرمى أرسنال (3-2).
و في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنكليزي، حمل رونالدو فريقه للفوز بثلاثية متنوعة، بين تسديد صاروخي ومتابعة جيدة، ورأسية كتلك التي اعتاد عليها محبّوه، ليخرج الشياطين الحمر بثلاث نقاط بعد أن كانت النتيجة تشير للتعادل (2-2)، قبل أن يجهز البرتغالي الساحر على خصمه في الدقيقة 80.
Ronaldo's hat-trick vs Tottenham 😍🔥 pic.twitter.com/CRQG7nn8Jk
— United Goals ⚽️ (@UnitedGoals__) March 12, 2022
لا حدود للإنسان
وسجل صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات 691 هدفًا مع أنديته سبورتينغ البرتغالي ومانشستر يونايتد في فترتين وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، و 115 هدفًا مع منتخب بلاده حيث يعتبر أيضًا هدافه التاريخي.
وحسب الاتحاد الدولي (فيفا)، سجل بيكان الذي توفي في 12 ديسمبر 2001، 805 أهداف في الفترة بين 1931 و1955.
وقال رونالدو في تعليق له على حسابه في منصة إنستغرام: "سعيد للغاية بأول ثلاثية لي منذ عودتي إلى أولد ترافورد، فلا شيء يفوق شعور العودة إلى الملعب ومساعدة الفريق في تحقيق الأهداف والجهد".
وأضاف الهداف التاريخي: "لقد أثبتنا مرة أخرى أنه يمكننا التغلب على أي فريق وفي أي يوم، طالما أننا نعمل بجد ونقف معًا. ولا توجد حدود للإنسان".
بيليه
وتقاسم رونالدو بثلاثيته أمس، مركز الوصافة لهدافي البرييمرليغ بالشراكة مع ثنائي ليفربول دييغو غوتا وساديو ماني، وبات للاعبين الثلاثة 12 هدفًا، فيما ينفرد النجم المصري محمد صلاح بالقائمة برصيد 20 هدفًا، بعد أن سجل أمس في شباك برايتون من خلال ضربة جزاء، ليخرج ليفربول فائزًا (2-0).
ورغم الرقم القياسي الجديد لرونالدو، يؤكد الأسطورة البرازيلية بيليه على حسابه على "إنستغرام" أن إجمالي عدد الأهداف التي سجلها خلال مسيرته هو 1283 مع احتساب عدد من المباريات غير الرسمية. لكن معظم المصادر تتفق على إحصاء 767 هدفًا لـ"الملك" بيليه خلال المباريات الرسمية.
وبات الرقم 7 أمس، أكثر لاعب يسجل لفريقه الأهداف هذا الموسم، سواء في الدوري أو في دوري الأبطال.
سنرسله إلى بلاده أسبوعيًا
وأتت أهداف رونالدو بعد عودته من بلاده جراء تعافيه من إصابة طفيفة، الأمر الذي دفع بمدرب الفريق رالف رانجنيك بالدفع به منذ بداية المباراة، قبل أن يريحه في الدقائق الأخيرة على وقع عاصفة من التصفيق في استاد الشياطين الحمر.
وقال رانجنيك ممازحًا الصحافيين بعد المباراة: "ربما على رونالدو أن يذهب إلى بلاده كل أسبوع".
وكان صاحب الـ37 عامًا قد أثار ضجة كبرى بعدما تم استبعاده من ديربي مانشستر بسبب إصابة في عضلات الفخذ وسط تكهنات إعلامية أفادت بأنه غير سعيد لجلوسه على مقاعد البدلاء.
وأضاف رانجنيك: "سيكون من المنطقي إرساله إلى البرتغال لمدة ثلاثة أيام، ثم تركه لا يتدرب لمدة يومين، ثم نعيده إلى التدريبات يوم الخميس، إذا كانت هذه هي الطريقة التي تجعله يقدم هذا الأداء. ربما يتعين علينا القيام بذلك لبقية الموسم".
وأوضح المدرب الذي تقدم بفرقه للمركز الرابع: "بالمناسبة، كان رونالدو بالمستوى نفسه في تدريبات يوم الخميس، ولهذا قررت بعد تلك الحصة التدريبية الدفع به منذ البداية. لقد صنع الفارق بالتأكيد، لكن ليس فقط لأهدافه الثلاثة. فلقد كان هذا أفضل أداء له، على الأقل منذ وصولي إلى هنا".
من جهته، يؤكد البرازيلي الآخر الدولي السابق روماريو (55 عامًا)، أنه سجل "غلة شخصية" برصيد 1000 هدف، وذلك بحساب الأهداف التي سجلها في فئات الشباب والمباريات الودية والاستعراضية، فيما تشير مصادر أخرى إلى تسجيله 772 هدفًا.