أعلنت شركة "غازبروم" أن بناء خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بألمانيا قد "أُنجز بالكامل".
وأعلنت الشركة الروسية في بيان لها على تطبيق "تلغرام"، أنه "أثناء اجتماع تشغيلي صباحي في غازبروم، صرّح المدير العام للمجموعة أليكسي ميلر بأن هذا الصباح أُنجز بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 بالكامل".
وقد جاء الإعلان إثر ورشة استراتيجية تأخرت مرات عدة بسبب تهديدات بفرض عقوبات أميركية وتوترات جيوسياسية.
ويُفترض أن يضاعف خط الأنابيب الممتد تحت مياه بحر البلطيق عمليات تسليم الغاز الروسي إلى ألمانيا، المروّج الرئيسي للمشروع. ويمتدّ هذا الأنبوب الذي تبلغ قدرة نقله 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام، على 1230 كيلومترًا تحت مياه بحر البلطيق وهو الطريق نفسه الذي يمتدّ عليه مشروع "نورد ستريم 1" الذي وضع في الخدمة منذ عام 2012.
خصم كبير للدول الغربية
لكن بالنسبة لمنتقديها في أوروبا وكذلك الولايات المتحدة، فالمشروع سيزيد على المدى الطويل اعتماد الدول الأوروبية في مجال الطاقة على روسيا الخصم الاستراتيجي الكبير بالنسبة للدول الغربية.
🔴 FLASH - #Russie : #Gazprom annonce la fin de la construction du gazoduc Nord Stream 2. pic.twitter.com/SffpvD5euL
— FranceNews24 (@FranceNews24) September 10, 2021
ولم تكفّ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تأكيد أن نورد ستريم ليس سوى مشروع تجاري بحت بدون بُعد سياسي.
وعلى مدى سنوات، تواجهت واشنطن وبرلين والأوربيون فيما بينهم بشأن المشروع، كذلك روسيا وأوكرانيا، حليفة الغرب في مواجهة موسكو التي ترى أن تشغيل خط الأنابيب سيُضعف موقعها.
تغيير مواقف
وقد سمح أخيرًا لواشنطن بتغيير موقفها بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، وذلك بالتوصل إلى تسوية ألمانية أميركية لمحاولة وضع حدّ لهذا الخلاف.
وتعتبر أوكرانيا أن الأنبوب قد يحرم كييف على المدى الطويل من مبلغ سنوي قدره 1,5 مليار دولار على الأقل تجنيه حاليًا من عبور الغاز الروسي في أراضيها نحو أوروبا، بالإضافة إلى أنه يقوّض نفوذها إزاء خضمها الروسي.
وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قد أكدت أواخر أغسطس/ آب من أوكرانيا أن بلادها ستفعل كل ما بوسعها لتمديد عقد العبور الروسي الأوكراني الذي ينتهي العمل به عام 2024. وأبلغها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أنه يعتبر نورد ستريم 2 بمثابة "سلاح جيوسياسي خطير".