الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

سلوكه يمكن تعديله.. إليكم كيفية التعامل مع الطفل العنيد

سلوكه يمكن تعديله.. إليكم كيفية التعامل مع الطفل العنيد

Changed

نافذة أرشيفية عبر "العربي" حول كيفية التعامل مع الطفل العنيد (الصورة: غيتي)
يقدّم المختصون خطوات عملية حول كيفية التعامل مع الطفل العنيد، تتطلب من الأهل صبرًا وهدوءًا والتزامًا عند تطبيقها، لتحقيق النتائج المتوخاة.

لا يبدي كل الأطفال السلاسة نفسها في الامتثال لتوجيهات الأهل، والقيام بما يلزم متى وجب ذلك. 

على الضفة الأخرى، يشكل تعامل الوالدين مع الطفل العنيد تحديًا يوميًا، بما في ذلك على مستوى الأمور الروتينية.

وإن كان تعديل السلوك الخاطئ ضروريًا، فهو يتطلب من الأهل صبرًا وهدوءًا والتزامًا عند تطبيق الخطوات، التي يقدّمها المختصون حول كيفية التعامل مع الطفل العنيد.

العناد سلوك وليس طبعًا   

في هذا الصدد، تؤكد الأخصائية النفسية التربوية ساميا جبري، أن عناد الطفل ليس طبعًا بل سلوكًا يمكن تعديله بعدة طرق.

وتذكر أن العناد يكون طبيعيًا بعمر 3 إلى 5 سنوات، حيث يكون الطفل في مرحلة التعلّم ويحاول الوصول إلى ما يريده.

وتشير إلى أن تخفيف العناد يسهل كلما كان الطفل في سن أصغر، منبهة في الآن عينه إلى أن الدلال الزائد ومنح الصغير ما يرغب به متى بكى أو غيّر طريقة تعامله مع الأهل، يزيد منه.

كما تنبّه إلى أن الطفل يعاند لحاجته للاهتمام، متحدثة عن وجوب إحساسه بأنه ما زال مهمًا ومحبوبًا بين عائلته رغم السلوك الخاطئ، وذلك كي لا يلجأ إلى شخص آخر أو يزيد من عناده.

الدلال الزائد ومنح الصغير ما يرغب به متى بكى يزيد من عناده ولا يحد منه - غيتي
الدلال الزائد ومنح الصغير ما يرغب به متى بكى يزيد من عناده ولا يحد منه - غيتي

كيف يجدر التعامل مع الطفل العنيد؟

تلفت جبري إلى أن سلوك الطفل العنيد يمكن تعديله من خلال عدة طرق، منها المقايضة أي مكافأة الطفل على السلوك الجيد، والذي كان من المرغوب بأن يقوم بتعديله.

وتشير إلى أهمية الاستعانة بمختص في حال عدم التمكن من التعامل مع المسألة، مذكرة بأن الأخصائي النفسي سيكون قادرًا على الوصول إلى السبب الرئيسي للعناد.

وتنبّه إلى أن الاضطرابات تؤدي إلى مشكلات أكبر في حال عدم علاجها، حيث ستجعل من هذا السلوك أساسيًا في حياة الإنسان، الأمر الذي يؤثر على كيفية تعامله مع نفسه ومع الناس من حوله.

تقديم خيارات ووضع قواعد

بدوره، يتطرق مقال منشور على موقع parents إلى كيفية التعامل مع الطفل العنيد، مقدمًا نصائح للأهل لإيجاد التوازن عند تربية صغارهم، ومنها تقديم خيارات.

فبينما يشير إلى أن الأطفال ذوي الطبيعة العنيدة يحبّون أن يكونوا مسؤولين عن أنفسهم، ينصح بمنحهم الفرص للسيطرة على حياتهم، مع الأخذ بالاعتبار أن تكون كل الخيارات جيدة في نهاية الأمر.

ويقدم في هذا الصدد، مثال السؤال عن أي السترات ترتدي الطفلة الوردية أم الحمراء، فأيًا يكن خيارها ستكون دافئة.

في المقابل، يجب وضع بعض القواعد الواضحة، ويمكن إشراك الطفل في مناقشتها في سن أكبر. 

هذه القواعد لا تُعد جزءًا من الحياة فحسب، بل يساعد تعلمها في المنزل الطفل على فهم كيفية العيش في المجتمع.

وينقل الموقع عن خبيرة الأبوة والأمومة لوري أندرسون، أن الطريقة الأسهل لفرض القواعد هي أن يكون لديها روتين معيّن، مثل القيام بالواجب المنزلي بعد العودة من المدرسة مباشرة، فحينها سيتعلم الطفل القيام بالأمور بنفسه، دون تدخل من الأهل، الأمر الذي يجعله يشعر بالاستقلالية.

وفيما يتوقف الموقع عند أهمية أن يكون الأهل مثالًا يحتذى، يرجح في حال كانوا يستجيبون بعناد خلال المواقف المحبطة أن يكون أطفالهم ممن يتشبث بمواقفه أيضًا.

ويؤكد أهمية أن يعترف الأهل بمشاعر الطفل والتأكد من معرفته أن مشاعره مهمة، ومساعدته في إيجاد الحلول، وممارسة أساليب التهدئة معه عندما لا تسير الأمور كما يجب.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close