حالة من الخوف والهلع أصابت أشهر نجوم الوسط الفني المصري بعد الكشف عن إلقاء القبض على يوسف خيري المعروف بلقب "سمكري البني آدمين" ويملك عيادة بالاسم نفسه، بتهمة تزوير بطاقة الرقم القومي من خريج تربية رياضية إلى طبيب علاج طبيعي إضافة إلى تزوير شهادة التخرج الجامعية، معرضًا حياة الناس للخطر، حيث يقدم علاجًا طبيعيًا قائمًا على "طرطقة العظام".
والسبت أمرت السلطات المصرية بحبس يوسف 15 يومًا على ذمة التحقيق، بعدما أغلقت الشرطة مركزه الذي يعمل بدون ترخيص أيضًا، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام مصرية، وهو يواجه عقوبة بالسجن تصل مدتها لسنوات عدة.
وكانت النقابة العامة للعلاج الطبيعي، قد حذرت في بيان جميع المواطنين من التعامل مع "سمكري البني آدمين"، و"ذلك لانتحاله صفة اختصاصي العلاج الطبيعي"، مشيرة إلى أنه "بالتعاون مع مباحث الأموال العامة تبين أنه قام بتزوير البطاقة الشخصية وغير مسجل بالنقابة العامة للعلاج الطبيعي".
كيف برّر بعض النجوم تعاملهم معه؟
وحقق "سمكري البني آدمين" شهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر فيديوهات تظهر خضوع العديد من الفنانين لجلسات "علاج طبيعي" أجراها بنفسه، منهم: أمير كرارة وداليا مصطفى وماجد المصري ومنة فضالي وحمو بيكا وهبة مجدي ورانيا فريد شوقي وحسن الرداد ومي سليم وغيرهم.
كما كشفت الفنانة ساندي أنها كادت أن تصاب بالشلل بسببه، بعدما "لمس الغضروف النخاع الشوكي"، بحسب ما كتبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفة إياه بـ "النصاب"، مؤكدة أنه تسبّب لها بعاهة مستدامة.
لكن والد المتهم قام بتكذيب ادعاءات ساندي متسائلًا عن السبب الذي دفعها إلى عدم الحديث عما تعرّضت له أو تقديم شكوى ضد نجله، إذا كان ما صرّحت به صحيحًا.
هذه الحادثة فتحت الحديث حول خطورة الانجرار والوثوق بما يقدمه المشاهير من محتوى عبر حساباتهم الرسمية، ولا سيما في ما يتعلق بالأمور الصحية.
وعبر وسائل الإعلام برّر أكثر من فنان خضوعهم لهذه الجلسات على يد خيري، حيث أوضح كرارة أنه لم يذهب لمركزه بل رشحه له أحد الأصدقاء، قائلًا إنه ادعى الدراسة في أميركا لكنه "لم يرتح له"، كما لم يروج له، معتبرًا أنه يجب عدم إلقاء اللوم على الفنانين بل على المختصين الذي وافقوا على ممارسته لهذه المهنة.
أما الفنان داليا مصطفى فأوضحت أنه حضر إلى موقع التصوير في إحدى المرات عارضًا عليها خدمة لعلاج ظهرها بعدما أبلغها أنها تعاني من مشكلة لاحظها، قائلة: "بالفعل أخبرته أنني أعاني من مشكلة في الفقرتين الخامسة والسادسة".
ولفتت مصطفى إلى أنه أكد لها أنه حصل على شهادة في تخصصه من الولايات المتحدة.
وأفادت تقارير مصرية بأن المتهم أنكر جميع التهم المنسوبة إليه خلال التحقيق معه، قائلًا إنه يمتلك شهادات من الدول الأوروبية وأميركا في العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى أن لديه رخصة في التدليك، كما أنه أصبح معروفًا منذ 3 سنوات ولم يبلّغ عنه أحد ما يؤكد نزاهة عمله.
وكانت هذه الواقعة قد أدت إلى إغلاق السلطات لأكثر من 23 مركزًا وهميًا على مستوى الجمهورية المصرية.