الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مصر والسودان تؤكدان أهمية التوصل لاتفاق "ملزم" حول سد النهضة

مصر والسودان تؤكدان أهمية التوصل لاتفاق "ملزم" حول سد النهضة

Changed

سامح والمهدي
تأكيد مصري أثيوبي على أهمّية التوصل لاتفاق قانوني يضمن حق الجميع من مياه سد النهضة (تويتر)
أكدت القاهرة والخرطوم على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويُحقق مصالح إثيوبيا

أكدت القاهرة والخرطوم، الثلاثاء، أهمية التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بشكل يحفظ الحقوق المائية للبلدين.

جاء ذلك في بيان مشترك، نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، على هامش زيارة وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي للقاهرة، حيث التقت نظيرها المصري، سامح شكري.

وأكد الجانبان على "أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم، حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، يحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويُحقق مصالح الدول الثلاث (إضافة لإثيوبيا) ويحدّ من أضرار المشروع على دولتي المصب (مصر والسودان)".

وشدد البيان على أن البلدين لديهما "إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة"، مطالبًا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة، من أجل التوصل لهذا الاتفاق.

وأعرب البلدان عن تقديرهما للجهد الذي بذلته جمهورية جنوب إفريقيا خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، في تسيير مسار مفاوضات سد النهضة، كما رحبا بتولي جمهورية الكونغو الديمقراطية لقيادة المفاوضات، بعدما تولى رئيسها فيلكس تشيسيكيدي رئاسة الاتحاد.

وشدد الجانبان على أن "قيام إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بشكل أحادي سيشكل تهديداً مباشراً للأمن المائي لمصر والسودان". وأعرب الوزيران، بحسب البيان، عن القلق إزاء تعثر المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الإفريقي.

وتصرّ إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظًا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

كما أكد الوزيران كذلك على التمسك بالمقترح السوداني حول تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي، من خلال تشكيل "رباعية دولية" يقودها الاتحاد.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت مصر تأييد مقترح السودان تشكيل وساطة رباعية دولية يقودها الاتحاد الإفريقي، وتضم كلًا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بهدف حلحلة مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة. ودعا البيان المشترك، الأطراف الأربعة لتبني المقترح وإعلان قبوله وإطلاق المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة.

وفي 22 فبراير الماضي، أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، اعتزام بلاده إجراء "اتصالات دبلوماسية وسياسية" لدعم مقترحها للوساطة الرباعية بشأن السد.

وسبق أن تدخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أكثر من عام، في مفاوضات "سد النهضة"، غير أنها لم تسفر عن نتائج.

المصادر:
الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close