الخميس 2 مايو / مايو 2024

مقتل ثلاث موظفات في محطة تلفزيون بالرصاص في شرق أفغانستان

مقتل ثلاث موظفات في محطة تلفزيون بالرصاص في شرق أفغانستان

Changed

كابول
جريمة جديدة في أفغانستان ضحيتها ثلاث نساء (غيتي)
قُتلت ثلاث إعلاميات في منطقة جلال أباد الأفغانية اليوم وهنّ عائدات إلى منازلهن بعد انتهاء فترة عملهن المتخصص في الدبلجة.

قُتلت ثلاث نساء يعملن في مجال الإعلام في إطلاق نار استهدفهن في مدينة جلال أباد في شرق أفغانستان، اليوم الثلاثاء، بحسب ما أعلنت المحطة التلفزيونية التي توظفهن.

وقال مدير محطة "انيكاس تي في" زلماي لطيفي إن الموظفات الثلاث قتلن في هجومين منفصلين بعد مغادرتهن مقر عملهن.

قتلونهن أثناء العودة إلى منازلهن

وأوضح مدير المحطة "لقد قتلن جميعهن. كن عائدات إلى المنزل من المكتب سيرا حين تعرضن لإطلاق النار"، مشيرًا إلى أن النساء الثلاث يعملن جميعًا في قسم الدبلجة بالتلفزيون.

بدوره أكد المتحدث في مستشفى ننغرهار الإقليمي زاهر عادل حصيلة الهجومين اللذين لم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عنهما.

وقال قائد شرطة ننغرهار جمعة غول حماة إن مشتبهًا به في العملية أوقف في وقت لاحق، مضيفًا أن السلطات لا تزال تبحث عن منفذين آخرين محتملين.

وأوضح "أوقفناه فيما كان يحاول الفرار. أقر بأنه نفذ الهجوم وهو عنصر في حركة طالبان". هذا في حين نفى متحدث باسم حركة طالبان لاحقًا أن يكون للحركة أي علاقة بقتل النساء الثلاث.

اغتيالات مُستمرة 

وتشهد أفغانستان في الفترة الأخيرة موجة اغتيالات تستهدف صحافيين ورجال دين ونشطاء وقضاة، أشاعت الذعر في أنحاء البلاد وأجبرت كثيرين على الاختباء بل حتى مغادرة البلاد. وتصاعدت عمليات القتل منذ بدء محادثات سلام العام الماضي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، في آخر مسعى لطي صفحة نزاع مستمر منذ عقود.

وحمّلت السلطات الأفغانية والأميركية حركة طالبان مسؤولية موجة العنف هذه، إلا أن الحركة رفضت تلك الاتهامات.

وتأتي عمليات القتل فيما عاد المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاده خلال الأسبوع الحالي لعقد اجتماعات مع القادة الأفغان في محاولة لإحياء عملية السلام المتعثرة، فيما العنف يتصاعد وموعد انسحاب القوات الأميركية يقترب.

وهذه هي المرة الأولى التي يعود فيها خليل زاده إلى أفغانستان منذ تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني، حيث طلب منه البقاء في منصبه.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في إطار عزمها على إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، كلّفت الدبلوماسي المخضرم بالتفاوض مع حركة طالبان، ما أفضى إلى توقيع اتفاق في الدوحة في 29 فبراير/ شباط العام الماضي.

مخاوف من الانسحاب الأميركي 

ونص الاتفاق على انسحاب القوات الأميركية بالكامل من أفغانستان بحلول مايو/ آيار 2021، فيما وعدت حركة طالبان بالحيلولة دون استخدام إرهابيين الأراضي الأفغانية، وهو الهدف الأساس للغزو الأميركي الذي أتى بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.

وثمة تكهنات كثيرة حول مصير الوجود الأميركي في أفغانستان، بعدما أعلن البيت الأبيض نيّته مراجعة اتفاق الانسحاب الذي توصل إليه خليل زاده وحركة طالبان في الدوحة العام الماضي. 

وتزداد المخاوف في أفغانستان من احتمال أن يتسبب الانسحاب الأميركي السريع بمزيد من الفوضى في هذا البلد الذي تمزقه الحروب منذ عقود.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close