الإثنين 13 مايو / مايو 2024

بلينكن: سنعمل مع الحلفاء لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية

بلينكن: سنعمل مع الحلفاء لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية

Changed

سيواصل بلينكن وأوستن جولتهما الى كوريا الجنوبية
بلينكن وأوستن مع نظيريهما اليابانيَّين (غيتي)
جاء تصريح بلينكن خلال اجتماع ثنائي مع نظيره الياباني، وبالتزامن مع جولته الآسيوية وجهت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي انتقادات لاذعة لواشنطن وسول.

لفت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحلفاء من أجل نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

وجاء تصريح بلينكن خلال اجتماع ثنائي مع نظيره الياباني توشيميتسو موتيجي في طوكيو. وقال: إن زيارته تهدف إلى إعادة تأكيد التحالف بين الولايات المتحدة واليابان. واعتبر أن القيم الديمقراطية تواجه تهديدًا في أماكن مثل ميانمار والصين.

وكان بلينكن وصل ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى اليابان أمس الإثنين، في مستهل أول جولة خارجية لهما، حيث سيواصلان جولتهما إلى كوريا الجنوبية.

رائحة بارود

من جانبها، وجهت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم الثلاثاء انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفق ما أوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، تزامنت مع بدء بلينكن وأوستن جولتهما الآسيوية.

ونقلت الوكالة عن صحيفة رودونغ سينمون الكورية الشمالية الرسمية بيانًا لكيم يو جونغ، قدمت فيه "النصح إلى الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة التي تجهد عبر المحيط لنشر رائحة البارود في أرضنا".

وأضافت الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي: "إذا كنتم ترغبون بالنوم مطمئنّين للسنوات الأربع المقبلة، الأفضل من البداية عدم خلق عمل يجعلكم تصابون بالأرق".

وتُعد تصريحات كيم يو جونغ أول إشارة صريحة من كوريا الشمالية تجاه الرئيس جو بايدن منذ تسلمه الحكم من سلفه دونالد ترمب، على الرغم من أنها لم تذكر الرئيس الديمقراطي بالاسم.

مقاربة غير تقليدية

وكانت مقاربة ترمب غير التقليدية في السياسة الخارجية جعلته يتبادل الإهانات والتهديدات بشن حرب مع كيم جونغ أون في البداية، قبل أن ينقلب ذلك إلى علاقة ود دبلوماسية وشخصية غير عادية بين الزعيمين دفعت بهما إلى عقد العديد من القمم.

لكن في النهاية، لم تثمر هذه العلاقة في إحراز أي تقدم في قضية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، التي ترزح تحت عقوبات دولية متعددة بسبب برامج تسلحها النووية والصاروخية.

وتوسط رئيس كوريا الجنوبية مون جاي في المحادثات بين بيونغ يانغ وواشنطن، لكن، منذ انهيار قمة هانوي بين كيم وترمب في فبراير/ شباط 2019، دخلت العلاقة بين سول وبيونغ يانغ بدورها في جمود عميق.

وتعتبر كيم يو جونغ مستشارة موثوقة لشقيقها، وقد لعبت دورًا رئيسيًا خلال الأزمة بين الكوريتين العام الماضي التي بلغت ذروتها بتفجير كوريا الشمالية لمكتب اتصال مشترك عند جانبها من الحدود.

وينتشر نحو 28,500 جندي أميركي في كوريا الجنوبيّة لحمايتها من هجوم كوري شمالي محتمل.

مناورات مشتركة

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد بدأتا الأسبوع الماضي مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية التي من المقرر أن تستمر تسعة أيام، وإن جاءت هذه المرة بحجم أقل من السابق بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا.

وتدين كوريا الشمالية باستمرار هذه المناورات باعتبارها تمثل تحضيرًا لشن غزو، وقد قالت كيم يو جونغ في بيانها: "اختارت حكومة كوريا الجنوبية مرة أخرى مسيرة الحرب ومسيرة الأزمة بدلًا من مسيرة دافئة أمام الناس جميعًا".

وأضافت: "لن يكون من السهل لأيام الربيع الدافئة التي سادت قبل ثلاث سنوات أن تعود إذا اتبعت حكومة كوريا الجنوبية أي تعليمات تتلقاها من أسيادها"، مهددة بإلغاء اتفاق عسكري بين الشمال والجنوب في حال تصرفت سول "بشكل مستفز أكثر".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close