كشف تقرير مفصلّ للمخابرات الأميركية أن روسيا وإيران نشرتا معلومات مضللة في محاولة للتأثير على الانتخابات الأميركية.
فبحسب تقرير موحد لمختلف المكاتب الاستخبراتية الأميركية رُفعت عنه السرية الثلاثاء، أذن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجهود مكثفة للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية بهدف تشويه سمعة المرشح في حينها جو بايدن.
ولم يذكر التقرير أسماء هؤلاء الأشخاص المتورطين بالتحديد، لكن يبدو أنه إشارة إلى المحامي الشخصي السابق لترمب رودولف جيولياني وفق تحليل موقع "نيويورك تايمز"، الذي كشف أن الأخير أطلق مزاعم الفساد حول بايدن وعائلته المتعلقة بأوكرانيا.
وقال التقرير:"روسيا والجهات الفاعلة التي تخدم مصالح الكرملين عملت على التأثير على التصورات العامة للولايات المتحدة بطريقة منسقة".
وأضاف أن "كوبا وفنزويلا وحزب الله اللبناني حاولوا جميعًا التأثير على الحملات"، إنما كان لهم تأثير أقل من التدخلات الروسية، واقتصرت على بعض محاولات القرصنة التي استهدفت التحضيرات التي سبقت الانتخابات".
Breaking News: Moscow used Trump associates to try to hurt Joe Biden’s 2020 campaign, says a new U.S. report on influence efforts from Russia, Iran and elsewhere. https://t.co/UDAQIdG7Rc
— The New York Times (@nytimes) March 16, 2021
ويمثل هذا الكشف التقييم الاستخباراتي الأكثر شمولاً للجهود الأجنبية للتأثير على نتائج تصويت الانتخابات عام 2020. وخلُص مسؤولو المخابرات إلى أن الصين كانت على علم بالجهود المبذولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية، لكنها لم تتدخل بعد أن خلُصت في النهاية إلى أن أي عملية من هذا القبيل ستفشل وستؤدي على الأرجح إلى نتائج عكسية.
كما رفض تقرير مصاحب صادر عن وزارتي العدل والأمن الداخلي المزاعم التي روج لها حلفاء ترمب في الأسابيع التي تلت الانتخابات؛ بأن فنزويلا أو دولا أجنبية أخرى سيطرت على الانتخابات.
Joint Statement from the Departments of Justice and Homeland Security Assessing the Impact of Foreign Interference During the 2020 U.S. Electionshttps://t.co/oAdbGF7pan
— Justice Department (@TheJusticeDept) March 16, 2021
كما لفت تقرير الاستخبارات إلى عدم وجود جهود روسية أو من أي جهة أخرى لتغيير بطاقات الاقتراع، على عكس عام 2016.
الجدير ذكره، هو أنه تم إصدار بعض المعلومات الواردة في تقرير المخابرات في الأشهر التي سبقت الانتخابات، مما عكس جهود مجمع المخابرات لنشر المعلومات حول التدخلات الأجنبية خلال موسم الحملة الانتخابية، بعد أن أدى إحجامها عن القيام بذلك في عام 2016 إلى انتشار المعلومات المضللة بشكل كبير.
بالمقابل، عادت العلاقات الأميركية الروسية إلى دائرة الضوء في الآونة الأخيرة، بعد فرضت إدارة بايدن عقوبات على شخصيات وكيانات روسية، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، على خلفية محاولة تسميم المعارض أليكسي نافالني الصيف الماضي.
وتُطرَح تساؤلات عن أبرز عناصر استراتيجية الإدارة الأميركية الجديدة تجاه روسيا، وطريقة تعامل موسكو المستقبلي مع سياسة العقوبات المفروضة عليها، وطريقة موازنة واشنطن بين احتواء موسكو والشراكة معها في آن واحد.