اتخذ الفلسطينيون، اليوم السبت، خطوة إضافية في إطار استعداداتهم لأول انتخابات برلمانية منذ 15 عامًا؛ إذ أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بدء استقبال طلبات الترشّح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني 2021، ابتداءً من صباح اليوم السبت وحتى مساء يوم الأربعاء في 31 مارس/ آذار الحالي.
وأوضحت اللجنة، في بيان، أنها تستقبل طلبات الترشّح في المقرّ العام للجنة بمدينة البيرة في الضفة الغربية، وفي مقرّها الإقليمي في مدينة غزة.
وأشارت إلى أن الترشّح سيكون "من خلال قوائم انتخابية على أساس التمثيل النسبي الكامل، ولا تُقبل طلبات الترشّح الفردية، بحيث لا يقلّ عدد مرشّحي القائمة الواحدة عن 16 ولا يزيد عن 132 مرشحًا".
وأوضحت اللجنة أنها "ستقوم بدراسة طلبات الترشّح خلال 5 أيام من تاريخ تقديمها، والتأكد من استيفائها للشروط القانونية، لتصدر بناءً عليه قرارها بقبول أو رفض الطلب".
وذكرت أنها ستمنح القوائم التي تحتاج لتصويب طلباتها وقتًا ضمن فترة الترشّح القانونية المعلنة.
وكشف فريد طعم الله، المتحدث باسم اللجنة المركزية للانتخابات، اليوم السبت، أن المسؤولين سجّلوا حتى الآن قائمتين انتخابيتين.
إعلان رسمي صادر عن لجنة الانتخابات المركزية بخصوص الترشح للانتخابات التشريعية 2021
Posted by لجنة الانتخابات المركزية-فلسطين Central Elections Commission-Palestine on Saturday, March 20, 2021
مسار ديمقراطي لإنهاء الانقسام الفلسطيني
وفي السياق، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، إن الحركة ستخوض الانتخابات وفق "رؤية استراتيجية وتعبيرًا عن الحالة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف: "نحن قلنا إننا نتطلّع إلى جبهة وطنية عريضة لخوض هذه المعركة، على ألا تكون على حساب المنافسة ولا على حساب الآخرين ولا على حساب العملية الديمقراطية".
وأكد أن الانتخابات بوصفها مسارًا ديمقراطيًا هي "خيار استراتيجي وطني لإنهاء الانقسام وبناء وحدة وشراكة، وتجديد شرعية النظام السياسي، لكي يكون شريكًا للمجتمع الدولي في مواجهة هذا الاحتلال العنصري الفاشي".
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية في غزة، أيمن البطنيجي: إن الشرطة تلقّت "خطابًا رسميًا بتأمين مقر لجنة الانتخابات المركزية في غزة، وتم إعطاء الأوامر بحماية المقرّ وكافة الأماكن المتعلقة بالانتخابات".
وأفاد صالح الناطور، مراسل "العربي" في غزة، بأنه حتى الآن لم يتّضح شكل المشاركة السياسية للفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستحدد حجم المشاركة"، في ظل الحديث عن قوائم مشتركة وخلافات بين الفصائل، وكذلك الحديث عن قوائم منفردة داخل حركة "فتح" لخوض الانتخابات.
وأوضح أن البعض يرى في سماح حركة "حماس" بعودة مسؤولين موالين للنائب المفصول عن حركة "فتح" محمد دحلان لترتيب خوضهم الانتخابات، محاولة لتعزيز موقف طرف ضد طرف آخر.
والأربعاء، اختتمت الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات عقدتها ليومين، ضمن الجولة الثانية من الحوار، وناقشت خلالها الملفات المتعلقة بالانتخابات التشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
ووقعت الفصائل المشاركة في الانتخابات، وفق البيان الختامي لاجتماعاتها، على ميثاق شرف، تأكيدًا على سير العملية الانتخابية بكافة مراحلها بشفافية ونزاهة، وأن يسودها التنافس بين القوائم.
ووفق مرسوم رئاسي سابق، تجري الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب المقبل.