أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، تصميم بلاده على زيادة عدد أصدقائها، وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل منطقتها إلى "واحة سلام".
جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في المؤتمر العام السابع لحزب العدالة والتنمية في صالة أنقرة الرياضية بالعاصمة.
وأوضح، في معرض حديثه عن علاقات تركيا الخارجية، أنه "بفضل الدعم الذي قدمته تركيا لليبيا أصبح هذا البلد اليوم قادرًا من جديد على التطلع للمستقبل بأمل".
نقف إلى جانب الشعب السوري
وقال أردوغان: "سنواصل جهودنا حتى تصبح سوريا بلدًا يديره أبناؤه بمعنى الكلمة ونقف إلى جانب الشعب السوري". وأضاف: "سنواصل صياغة علاقاتنا مع جميع الدول بدءًا من الولايات المتحدة وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي بما يتماشى مع مصالح تركيا وتطلعات شعبنا".
وتابع: "على اعتبار أننا نتوسط القارات الثلاث الكبرى، فلا يمكننا أن نتجاهل الغرب ولا الشرق".
"تركيا القوية"
كما أكد الرئيس التركي أن حكومات حزب العدالة والتنمية ماضية في بناء تركيا القوية، "عبر تحويل الأهداف المنشودة لعام 2023 إلى انطلاقة جديدة". وقال: "الذين شغلوا تركيا بمشاكلها الداخلية على مدى القرنين الماضيين وأبعدوها عن التغيرات الجذرية لن ينجحوا في محاولاتهم المتجددة".
وتحدّث عن إنجازات حكومات العدالة والتنمية. وشدد على أهمية تحالف الشعب لتحقيق أهداف تركيا المنشودة. وأضاف: "على الرغم من الركود الناجم عن الوباء ستكون تركيا في المراتب الأولى عالميًا في الرحلات الجوية لامتلاكها أكبر بنية تحتية للطيران".
ودعا المستثمرين الأجانب إلى مزيد من الثقة بقوة تركيا وقدراتها. وأشار إلى أن بلاده ستصل إلى مستويات أفضل بكثير من خلال تنمية الاقتصاد على أساس الاستثمار والإنتاج والتوظيف والتصدير في الفترة المقبلة.
دستور الشعب
من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أن مناقشة إعداد دستور جديد للبلاد باتت أمرًا حتميًا، نظرًا لتاريخنا والمتغيرات الدولية.
وشدد على أن الدستور الجديد "يجب أن يكون دستور الشعب مباشرة، وليس من صنع الانقلابيين". وأوضح أن هذا الدستور، الذي سيُعد بالإجماع، سيُطرح حتمًا لتصديق الشعب عليه.