تداول محبو وكارهو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خبرين متضاربين، عن عملية الطعن التي نفذها سائح تركي في مدينة القدس المحتلة في أواخر الشهر المنصرم.
وفي 30 أبريل/ نيسان، أصيب شرطي إسرائيلي بعد تعرضه للطعن قرب باب الساهرة بالبلدة القديمة في القدس، في حين قالت إذاعة جيش الاحتلال إن منفذ العملية سائح تركي.
وجاء في الخبر الأول، أردوغان: "ندين بشدة العملية الإرهابية في القدس، والتي نفذها سائح يحمل الجنسية التركية، وسنتخذ التدابير اللازمة لمنع تكرار ذلك".
أما الخبر الثاني، فجاء عكسه تمامًا، وروّجته وسائل إعلام ومواقع عبرية بشكل أساسي، وهو عبارة عن لقطة شاشة لمنشور من حساب يحمل اسم إسراء أردوغان، تقول فيه: "أسد من أسود بني عثمان ينفذ عملية طعن بالصهاينة الآن في القدس المحتلة يرتقي شهيدًا جميلًا. أسألكم أن تدعو له بالمغفرة".
لا مصدر لإدانة أردوغان لعملية القدس
من جهتها، طارت الحسابات الإسرائيلية الأصيلة أو تلك "المتصهينة" فرحًا بمنشور إسراء أردوغان المزعوم واعتبرته دليلًا دامغًا على دعم الرئيس التركي وابنته لما وصفته بـ"الإرهاب والإرهابيين"، على حد تعبير تلك الحسابات.
بدوره، بحث "العربي" عبر برنامج "بوليغراف" عن أصل الخبرين، فتبين أنهما زائفان، فلا مصدر لإدانة أردوغان لعملية القدس.
وبالبحث عن التصريحات الرسمية التركية عن حادثة الطعن التي قام بها سائح تركي في البلدة القديمة بالقدس، لم يجد "العربي" أي شيء حول الواقعة في موقع رئاسة الجمهورية التركية، وموقع وكالة الأناضول الرسمية التركية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر دبلوماسي تركي أن السفارة والقنصلية التركية في القدس تتابع القضية عن كثب، وأنه يجري التحقيق في الحادث بكل أبعاده.
أما الخبر الثاني عن منشور إسراء أردوغان، فلا علاقة له بالرئيس التركي، فصاحبة الصورة والحساب ليست ابنته، وكثيرًا ما يخلط الناس بينها وبين ابنة أردوغان الحقيقية التي اسمها إسراء.
وتعرف صاحبة الحساب نفسها بأنها ناشطة حقوقية تركية الأصل عربية الهوى، وهذا الحساب ينشر الكثير من الأخبار الزائفة.
