أطلقت السلطات الجزائرية، عصر أمس الأحد، سراح سبعة متظاهرين اعتقلتهم في العاصمة الجزائر خلال التظاهرة الأسبوعية للحراك الاحتجاجي الجمعة.
وقال أحد وكلاء الدفاع عن المتظاهرين المحامي عبد الغني بادي لوكالة "فرانس برس": إنّ إطلاق سراحهم، جرى بعد أن مثلوا أمام قاضي تحقيق في محكمة سيدي محمد الواقعة وسط العاصمة.
واعتُقل المتظاهرون السبعة، في ختام مشاركتهم في التظاهرة الأسبوعية للحراك المناهض للسلطة وسط العاصمة الذي استأنف في فبراير/ شباط، وشارك فيها آلاف الأشخاص، في الذكرى الثانية لانطلاقة المسيرات الاحتجاجية الأسبوعية التي تمّ تعليقها لمدة عام بسبب جائحة كورونا.
ومن بين الموقوفين السبعة الذين أُفرج عنهم الناشط محمد تجديت، الملقب بـ"شاعر" الحراك، وثلاثة طلاب.
والأحد، تجمّع نحو مئة من أنصار الحراك، بالقرب من المحكمة أثناء مثول الموقوفين السبعة للمطالبة بالإفراج عنهم.
وأكّد أحد الناشطين، ويدعى نجيب خيمود، أن المتظاهرين لن يغادروا ساحة المحكمة، إلا بعد إطلاق سراح عبد النور آيت سعيد (أحد الطلاب المحتجزين) ومحمد تجديت، مضيفًا: "سنواصل القتال حتى رحيل النظام".
أمّا الطالبة أنفيل (23 عامًا) فقالت: "لقد نظّمنا هذا الاعتصام احتجاجًا على الاعتقال التعسّفي لرفيقنا عبد النور آيت سعيد".
ويستمر الجزائريون بتنظيم تظاهرات تطالب بالتغيير الشامل في البلاد منذ 22 فبراير/ شباط 2019، حيث رفعوا شعارات تطالب باستقلال العدالة ومدنية الدولة، رافضين أيضًا الانتخابات التشريعية المبكّرة التي أعلن عنها رئيس البلاد عبد المجيد تبون مؤخرًا.