أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في فلسطين أن أكثر من 270 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى تزامنًا مع الاحتفاء بعيد الفصح اليهودي.
,مع اقتراب إحياء ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني، وفي سياق المحاولات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتهجير المقدسيين من أرضهم وبيوتهم، فقد أعادت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، فتح باب المغاربة لاقتحام مجموعات إضافية من المستوطنين في الفترة الصباحية.
الاحتلال يؤمن الاقتحامات
ويوضح مراسل "العربي" أحمد جرادات أن قوات الاحتلال حاولت تأمين الاقتحامات داخل المسجد الأقصى من خلال نصب مسارات للمستوطنين، الذين عمدوا بدورهم، إلى نشر صور لهم من داخل المسجد أثناء تأديتهم للطقوس التلمودية.
وإذ يتحدّث عن تكثيف لاقتحامات المستوطنين الإسرائيليين في أيام الأعياد اليهودية، يُرجّح أن تشهد ساحات المسجد الأقصى اقتحامات مماثلة خلال هذا الأسبوع.
ويكشف أن عدة مجموعات استيطانية كانت قد دعت قبل حلول عيد الفصح اليهودي إلى إدخال قرابين إلى المسجد.
فرض الأمر الواقع
ووفقًا لجهات فلسطينية، فإن الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا جمعيات ما يُسمى بالهيكل، تسعى إلى فرض الأمر الواقع داخل المسجد الأقصى المبارك تزامنًا مع الأعياد اليهودية، بعد أن سعت إلى فرض تقسيم زمني بوجود فترتين صباحية ومسائية لهذا الاقتحام.
ويشرح جرادات أن الجمعيات تودّ تكريس الاقتحام من خلال عدة ممارسات، منها المسار المتّبع والذي يبدأ من باب المغاربة، ثم السير نحو باب الرحمة، والدوران باتجاه قبة الصخرة، ولاحقًا المغادرة إما من باب الأسباط أو من باب السلسلة.
ويوضح أن الشرطة الإسرائيلية تُشدّد في المقابل من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، متحدثًا عن انتشار للشرطة في محيط البلدة القديمة وكذا عن نصب للحواجز.
كما يشير إلى منع دخول السيارات في بعض المناطق، والتدقيق في هوية المواطنين الفلسطينيين قبل الدخول إلى المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، وكل ذلك من أجل حماية الاقتحامات وترسيخها كأمر واقع.