أعلن مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أن الإيرانيين لا يستعجلون ولا يصرون على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ويطالبون قبل ذلك برفع العقوبات الأميركية عن إيران.
وقال في كلمة ألقاها ظهر اليوم الجمعة لمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي مدينة قم ضد نظام الشاه عام 1978، إن إيران أعلنت عن تخليها عن بعض التزاماتها ونفذت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، "والمهم هو ازالة الحظر المفروض على الشعب الايراني واذا التزم الطرف الاخر سوف نعود الى التزاماتنا و هذا ما قلناه منذ البداية".
وشدّد خامنئي على ضرورة "الاعتماد على القوى الشابة والطاقات الشبابية و الافادة من ابداعاتهم وحيويتهم ويجب أن نستغل هذه الصفات و للبلاد حق في الاستفادة من طاقاتها." ودعا إلى استلهام العبر من ذكرى الانتفاضة باعتبارها "الصفعة الاولى للصنم الأمريكي الاستكباري"، على حدّ قوله.
القيم الأميركية تثير الاستهزاء
وعلّق على الأحداث الأخيرة على الساحة الأميركية، قائلاً إنّ القيم الأميركية "تثير الاستهزاء، فيما الاقتصاد مشلول". وإذ اتهم واشنطن بأنها "تسعى وراء زعزعة الأمن في منطقة غرب اسيا"، أشار إلى أنّ ذلك "ارتدّ عليها حاليًا".
ودعا الى ضرورة تعزيز اقتصاد ايران لجعل الحظر المفروض عديم الجدوى، مضيفاً: "لقد تغلبنا على الكثير من العقبات و هذا هو هدفنا النهائي ومواقفنا تجاه الولايات المتحدة نابعة من هذه المبادئ". وأشار إلى أن "هذا الحظر بدأ يفقد تاثيره بشكل متسارع ويجب ان يكون اقتصادنا ردعيا و مقاومًا".
كما اعتبر خامنئي أن الدور الإيراني في المنطقة قطعي ويجب أن يستمر، مشيرًا إلى دعم دولته للعراق في مواجهة "تنظيم الدولة"، وقال، "نحن لدينا وظائف والتزامات بالدفاع عن حلفائنا في المنطقة ووجودنا يأتي في اطار تعزيز قوة اصدقائنا وتعزيز الاستقرار فيها".
دخول اللقاحات "ممنوع"
كذلك تحدث المرشد الإيراني عن قدرات بلاده الدفاعية، فقال إنه من حق ايران ان تخلق لها قوة ردعية ضد الحالات الاعتدائية، معتبرا أن هذه الإمكانات دفعت الاعداء الى اعادة النظر مئة مرة قبل ارتكاب أي "حماقة" ضد ايران.
أما في ما يخص جائحة كورونا، فأعلن خامنئي حظر استيراد اللقاحات من الولايات المتحدة وبريطانيا، وقال إن دخول اللقاحات من أميركا وبريطانيا إلى إيران "ممنوع"، مشيراً إلى أنّ "لا ثقة" كذلك باللقاح الفرنسي. وشدّد في المقابل، على أنّ الاختبارات الإنسانية لللقاح الذي تم تطويره في ايران تتكلّل بالنجاح، متحدّثًا عن مساعٍ حثيثة للحصول على لقاحات محلية اخرى.