انتقدت أستراليا الصين اليوم الثلاثاء، بسبب قيامها بسلوك "غير مقبول" في المجال الجوي الدولي، متّهمة طائرة حربية صينية بإطلاق قنابل مضيئة، باتجاه مسار مروحية تابعة للبحرية الأسترالية فوق المياه الدولية.
وأوضحت وزارة الدفاع الأسترالية مساء أمس الاثنين، أن الأحداث وقعت في 4 أيار/ مايو الجاري، فيما كانت المروحية تحلّق فوق البحر الأصفر في مهمة مراقبة للتأكد من تنفيذ كوريا الشمالية عقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة.
وسرعان ما "اعترضت" المروحية طائرة عسكرية صينية، بإطلاق قنابل مضيئة على مسارها، ما عرّضها للخطر.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي لشبكة "ناين نتوورك" الأسترالية الثلاثاء: "لقد أوضحنا للصين أن هذا أمر غير مهني وغير مقبول". واعتبر أن "الأستراليين ينتظرون تفسيرًا لما حدث".
وأشار ألبانيزي إلى أن كانبيرا أثارت مخاوفها لبكين عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية، لكنها لم تتلق ردًا بعد. فيما قالت وزارة الخارجية الصينية وقتها إن الجيش الصيني "دائمًا ما ينفذ عمليات احترافية بما يتوافق مع القانون الدولي".
العلاقات بين البلدين
وقام ألبانيزي بزيارة للصين العام الماضي، وأشاد بعودة العلاقات التجارية والدبلوماسية بعد سنوات من التباعد. لكن التوترات الأمنية ما زالت موجودة، مع تقارب أستراليا والولايات المتحدة للحد من نفوذ الصين المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وخلال فبراير/ شباط الماضي، عادت العلاقات إلى التوتر، مع إصدر بكين حكم الإعدام مع وقف التنفيذ بحق الكاتب الأسترالي الصيني يانغ جون بتهمة التجسس، بعدما شجبت كانبيرا العقوبة، ووصفت هذه الأخبار بأنها "مروعة".
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنّ الكاتب، الذي اكتسب عددًا كبيرًا من المتابعين في المنفى بسبب رواياته التجسّسية، حكمت عليه محكمة في بكين "في قضية تجسّس وفقًا للقانون".
من جانبها، ذكرت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ خلال مؤتمر صحفي، أنّ الحكم تسبب بـ"صدمة للحكومة الأسترالية"، مشيرة إلى أنّ حكم الإعدام قدّ يُخفّف إلى السجن مدى الحياة بعد عامين.
وقالت الوزيرة الأسترالية: "سنبلغ ردنا بأقوى العبارات"، مضيفة أنه سيتم استدعاء السفير الصيني لإبلاغه باعتراض أستراليا.