الخميس 16 مايو / مايو 2024

بوادر انقسام في "فتح".. هل يُلاقي مروان البرغوثي مصير ناصر القدوة؟

بوادر انقسام في "فتح".. هل يُلاقي مروان البرغوثي مصير ناصر القدوة؟

Changed

يعتقد المقرّبون من مروان البرغوثي أنّ "رمزيّته" ستحميه من مصير كمصير ناصر القدوة؛ فالأسير الفلسطيني يتمتع بثقل كبير داخل "فتح" وفي أوساط الفلسطينيين.

يبدو أنّ حركة "فتح" تواجه أوقاتًا عصيبة مع اقتراب الانتخابات التشريعية، إذ يتّجه القياديّ في الحركة، الأسير مروان البرغوثي، إلى تشكيل قائمة انتخابية منفصلة عن "فتح".

وكشف شقيقه مقبل البرغوثي، في اتصال مع "العربي"، أنّ مروان طلب من أنصاره البدء في جمع التواقيع اللازمة لتشكيل القائمة، مشيرًا إلى أنّ الطلب نقله محاميه الذي زاره في سجنه.

يذكَر أنّ عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ التقى البرغوثي في سجنه في فبراير/ شباط الماضي، في محاولة للوصول إلى تفاهم يحمي وحدة "فتح" في الانتخابات المنتظرة.

هل "رمزية" البرغوثي ستحميه؟

ويسابق أنصار البرغوثي ومؤيّدوه الزمن لجمع ثلاثة آلاف توقيع، وتقديمها إلى لجنة الانتخابات المركزية لتسجيل القائمة قبل منتصف ليل الأربعاء، الموعد النهائيّ لتقديم اللوائح الانتخابية.

وتؤكد حركة "فتح" أنّها لن تسمح لأيّ من أعضائها بخوض الانتخابات خارج قائمتها، علمًا أنّ الفصل كان مصير القيادي "الفتحاوي" ناصر القدوة لإصراره على تشكيل قائمة مستقلّة.

لكنّ المقرّبين من البرغوثي يعتقدون أنّ "رمزيّته" ستحميه من مصير كمصير القدوة، فمروان البرغوثي يتمتع بثقل كبير داخل "فتح" وفي أوساط الفلسطينيين حسب قولهم.

حركة "فتح": "سندرس كل الخيارات"

ويلفت عضو المجلس الاستشاري لحركة "فتح" نبيل شعث إلى أنه يمكن الوصول إلى اتفاق في مثل هذا الجو من المناقشة، بعدما اقتصرت اللقاءات في الأشهر الأخيرة على اجتماعات محدودة بسبب تفشّي فيروس كورونا.

ويكشف شعث، في حديث إلى "العربي"، أنّ المجلس الثوري والمجلس الاستشاري لحركة فتح دعيا للانعقاد، بحيث تتوسع دائرة اتخاذ القرار في حركة "فتح"، فلا تعتمد فقط على قرار اللجنة المركزية.

ويضيف: "سندرس كل الأمور منطلقين من الرغبة في تحقيق وحدة الحركة أولاً، ثمّ وحدة الوطن ثانيًا، فنحن نريد أن ننطلق بهذه الانتخابات إلى تحقيق وحدة وطنية فلسطينية، وهذا يبدأ بالوحدة داخل حركة فتح".

ويرفض شعث الحديث عن "انشقاقات" داخل حركة "فتح"، معتبرًا أنّ هناك وجهات نظر مختلفة "من حقّ الأعضاء أن يعبّروا عنها في غياب قرار موحّد يشمل اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الاستشاري"، لكنّه يلفت إلى أنّه بعد صدور هذا القرار، يصبح من يخالفه بوضعية "المنشقّ".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close