قُتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، إثر حريق دمّر أكثر من 20 متجرًا في سوق مؤقت، بالقرب من مخيم لمسلمي الروهينغيا جنوبي بنغلاديش.
وتستضيف بنغلاديش أكثر من مليون لاجئ من أقلية الروهينغيا فروا من ميانمار.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية نقلًا عن الشرطة المحلية وشهود عيان قولهم: إنّ الحريق أدّى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بعد اندلاع حريق في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في سوق مؤقت بالقرب من مخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينغيا، كما تسبب كذلك بتدمير أكثر من 20 متجرًا.
وفي تصريح صحفي، أشار قائد الشرطة المحلية أحمد سنجور مرشد، إلى انتشال الجثث من تحت الأنقاض من قبل فريق الإنقاذ، وذلك بعدما استغرق رجال الإطفاء ساعات عدة للسيطرة على الحريق الذي اندلع في وقت كان فيه سكان المخيم نائمين.
وفي السياق نفسه، قال إمداد الحق، المسؤول في إدارة الإطفاء والدفاع المدني، إنهم "اضطروا إلى الكفاح لأكثر من 3 ساعات للسيطرة على النيران"، لافتًا إلى أنّ عدة أشخاص آخرين أصيبوا"، من دون تحديد عددهم.
Fire broke out in Kutupalong bazaar in #Rohingya refugee camp in #Bangladesh right now. pic.twitter.com/wedzZoKwlu
— Ro Nay San Lwin (@nslwin) April 1, 2021
تأتي هذه الحادثة، بعد وقوع حريق مدمّر الشهر الماضي في المخيم ذاته، أسفر عن 15 قتيلًا، و560 جريحًا، ونحو 45 ألف مشرد.
أمّا في يناير/ كانون الثاني الماضي، فقد صار أكثر من 3500 لاجئ بلا مأوى، عندما شبّ حريق ودمّر نحو 550 ملجأ و150 متجرًا في مخيم "نايابارا"، على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوبي "كوتوبالونغ".
ومنذ أغسطس/ آب 2017، تسببّت حملات قمع يشنّها الجيش ومليشيات بوذية متطرفة ضد أقلية الروهينغيا المسلمة في إقليم أراكان، في تعذيب وقتل آلاف المسلمين، بينهم أطفال ونساء، وفق مصادر محلية ودولية.
وتعتبر ميانمار الروهينغيا "مهاجرين غير نظاميين" أتوا من بنغلاديش، بينما جرى تصنيفهم من قبل الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".