أعلنت الشرطة الجزائرية الأحد فتح تحقيق إثر انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اُتهم فيه عناصر أمن ب"إساءة معاملة" فتى بعد توقيفه السبت في العاصمة خلال تظاهرة للحراك الاحتجاجي.
وقالت الشرطة في بيان إنه "على إثر نشر فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، يدعي فيه أصحابه وجود قاصر قد يكون تعرض لسوء المعاملة على مستوى أحد مقرات الشرطة بالجزائر العاصمة، أمس السبت، قامت مصالح أمن ولاية الجزائر بإعلام وكيل الجمهورية الذي أمر بفتح تحقيق". وأوضحت أن التحقيق يهدف "للوقوف على صحة الادعاءات التي يتضمنها هذا الفيديو".
مباشر:🇩🇿🇩🇿 4 أفريل: اصمت !! في الجزائر: نحن نعذب ونعتدي جنسيا: في مركز الشرطة كافينياك بالعاصمة وأماكن أخرى، يتم تعذيب المواطن والاعتداء عليه جنسيا وإهانته أشد إهانة: نعم !!! أولاد الحركى والأوغاد والمرتزقة أصبحوا مسؤولين في الجزائر. فلا تتعجب: فمازال هناك من يبرر ومن يندد وفقط. pic.twitter.com/CcqGc9Nug7
— Said Touati (@epsilonov71) April 4, 2021
وأشارت إلى انه أنه جرى استجواب الفتى البالغ 15 عاما "بحضور والدته" حول "قضية تتعلق بالتجمهر في الطريق العام"، ثم "تمت معاينته من طرف طبيب شرعي قبل أن تخلي سبيله"، وفق بيان الشرطة. وأوقف عشرون متظاهرا السبت في العاصمة الجزائر ولا زالوا الأحد قيد الاحتجاز، ومن المفترض أن يعرضوا الاثنين على النيابة العامة.
حالة موثقة
وانتشر في شبكات التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر الطفل باكيًا وفي حالة صدمة إثر مغادرته مركز أمن مساء السبت، ما خلّف استنكارا واسعا.
Viole d'un jeune hirakiste de 15 ans par la police algérien pour moi c des chien la lutte continue https://t.co/pyItBBmkgB
— MEDOUNi salah (@MedouniSalah) April 4, 2021
ووفق وسائل إعلام محليّة، تعرض القاصر إلى "تحرّش جنسي" أثناء توقيفه. وقالت اللجنة الوطنيّة للإفراج عن المعتقلين "ذكر سعيد شتوان عند إطلاق سراحه أنه تعرض لأسوأ أنواع المعاملة في مركز الشرطة".
J'ai entendu la nouvelle du viol du garçon et je me suis demandé si cet acte odieux pouvait se produire dans une institution qui selon eux protège les droits du citoyen et en voyant l'état hystérique dans lequel sevait la victime, notre vie est devenue un cauchemar #سعيد_شتوان https://t.co/kN5Q4Ks9Ux
— Big Heart (@Iknownotspeak) April 4, 2021
من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق "مستقل" حول مزاعم تعذيب القاصر. وقال الفرع الجزائري للمنظمة على فيسبوك إنه "يجب إعلان نتائج هذا التحقيق في أسرع وقت ممكن وتقديم المسؤولين إلى العدالة في إطار محاكمة عادلة".