قتل 18 شخصًا وأصيب 54 شخصًا آخرين بجروح في اشتباكات قبلية شهدتها مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور يومي السبت والأحد، بحسب ما أفادت لجنة أطباء السودان الإثنين.
وقالت اللجنة (غير حكومية)، في بيان: "دارت عجلة العنف مرة أخرى في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، مساء السبت واتسعت بصورة أكبر منذ صباح الأحد حيث خلفت عددًا من الضحايا من القتلى والجرحى".
وذكرت اللجنة أنها أحصت 18 قتيلًا و54 جريحًا، جراء أعمال العنف المتواصلة منذ السبت. ودعت حكومة البلاد إلى التدخل وفرض هيبة الدولة وإنهاء حالة الانفلات الأمني في غرب دارفور.
وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس استمرار الاشتباكات حتى صباح الإثنين.
ولاية غرب دارفور #الجنينة_تنزف #السودان pic.twitter.com/l7CctoQ3uR
— FAKI SININفكي سنين (@HR_388) April 5, 2021
"استيقظنا على أصوات إطلاق النار"
وقال عبد الرحمن محمد أحمد أحد سكان المدينة عبر الهاتف: "اليوم الإثنين استيقظنا على أصوات إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة، وما زالت الاشتباكات مستمرة وامتدت إلى أغلب أحياء المدينة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسعفين قولهم: إن 18 شخصًا قتلوا وأصيب 54 في الاشتباكات التي وقعت بمدينة الجنينة في غربي السودان.
وبحسب الوكالة، فإنّ الاشتباكات دارت "بين رجال ميليشيات وأفراد من قبيلة المساليت"، وقد تصاعدت صباح اليوم الإثنين في أنحاء المدينة.
18 قتيل و54 جريح في تجدد أحداث العنف في الجنينة. بيان لجنة أطباء غرب دارفور#السودان pic.twitter.com/iTHGTHz2Yq
— Amer A. Ismail 🇸🇩 (@amer_aismail) April 5, 2021
اضطرابات متواصلة في دارفور منذ 2003
ومنتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، اندلعت أعمال عنف في مدينة الجنينة على خلفية شجار مسلح بين قبيلتي "المساليت" و"العرب"، أودت بحياة شخص واحد، ثم تطورت لتودي بحياة 163 آخرين و217 مصابًا، حسب لجنة أطباء السودان غير الحكومية، فيما لم تعلن السلطات الرسمية عن حصيلة نهائية.
وفي 13 فبراير/ شباط الماضي، شهدت مدينة الجنينة توقيع اتفاق لـ"وقف العدائيات" بين القبيلتين، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي الى أقليات إفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.
وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.
ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.