الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

درس فيها 4 من آخر 6 رؤساء.. ماكرون يلغي "المدرسة الوطنية للإدارة"

درس فيها 4 من آخر 6 رؤساء.. ماكرون يلغي "المدرسة الوطنية للإدارة"

Changed

المدرسة الوطنية للإدارة
"المدرسة الوطنية للإدارة" مقرها في ستراسبورغ درس فيها أربعة من آخر ستة رؤساء جمهورية في فرنسا بينهم ماكرون (غيتي)
كانت "المدرسة الوطنية للإدارة" (إينا) التي درس فيها كبار موظفي البلاد رمزًا للنظام الطبقي الفرنسي، لكنّها واجهت انتقادات حادة خلال أزمة "السترات الصُّفر".

في إطار خطة لإصلاح الوظائف العامة العليا في البلاد، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلغاء "المدرسة الوطنية للادارة" (إينا) التي يدرس فيها كبار موظفي البلاد وكانت رمزًا للنظام الطبقي الفرنسي، وولادة مؤسسة جديدة أكثر انفتاحًا على التنوع وأقل نخبوية هي "معهد الخدمة العامة".

و"المدرسة الوطنية للإدارة" مقرها في ستراسبورغ ودرس فيها أربعة من آخر ستة رؤساء جمهورية في فرنسا بينهم ماكرون، إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين. لكنها واجهت انتقادات حادة خلال أزمة "السترات الصّفر"، حيث رأى كثيرون أنها تخرّج نخبًا "بعيدة من الواقع".

وأعلن ماكرون إلغاءها وولادة المعهد الجديد الذي سيكون عليه اختيار المنتسبين على أساس "تمييز اجتماعي أقل" حسب نص خطابه، في إطار إصلاح وعد به بعد أزمة" السترات الصُّفر في 2019.

ثورة عميقة في التوظيف

وأوضح الرئيس الفرنسي أمام 600 من كبار المسؤولين في اجتماع عبر الفيديو أنّ "معهد الخدمة العامة" سيقوم "بتدريب كل الطلاب الإداريين في الدولة، وسيجمع 13 مدرسة للخدمة عامة"، فيما وصفه بأنه "ثورة عميقة في التوظيف" في الخدمة العامة، حسب النص الذي أرسلته رئاسة الجمهورية.

وتخرج عشرات الوزراء الفرنسيين ورؤساء الشركات والطلاب من 134 دولة في "المدرسة الوطنية للإدارة" المعهد المرموق الذي أنشأه الجنرال ديغول في 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية، من أجل "إعادة تشكيل الآلة الإدارية" التي تعاون جزء منها مع ألمانيا النازية.

وأكد ديغول الذي سعى بذلك إلى إضفاء طابع ديمقراطي للوصول إلى الوظيفة العامة، حينذاك أن الهدف هو أيضًا تأمين هيئة من كبار المخلصين للدولة لخدمتها.

ومن المسابقة الفريدة إلى التعليم المجاني ومكافأة الطلاب، شكلت "المدرسة الوطنية للإدارة" التي تمركزت في ستراسبورغ منذ 1991 نموذجًا أثار حسد دول أخرى تكلف فيها معاهد التميز مبالغ هائلة.

ومع ذلك رأى مركز أبحاث السياسة للعلوم السياسية في 2015 سنة الذكرى السبعين لتأسيسها، أنها "لم تحقق الاختلاط الاجتماعي المتوقع"؛ إذ إن 70% من طلابها ينتمون إلى عائلات يعمل فيها أحد الأبوين في "مهنة عليا".

 وعلى الرغم من محاولات الانفتاح، تتهم هذه المؤسسة التي مر فيها العديد من القادة الأجانب مثل الرئيس السابق لبنين نيكيفور سوغلو، منذ فترة طويلة بعدم المساواة وبأنها مخصصة لمرشحين يتمتعون بخلفية ثقافية جيدة، ولا سيما لعبور الامتحان الشفهي للقبول، وأخيرًا بتخريج نخب منفصلة عن الشعب.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة