السبت 4 مايو / مايو 2024

صدر جاباروف... من السجن إلى الرئاسة في قرغيزستان

صدر جاباروف... من السجن إلى الرئاسة في قرغيزستان

Changed

جاباروف
حصد جاباروف أكثر من ثمانين في المئة من الاصوات بعد فرز أكثر من تسعين في المئة منها. (Getty images)
صدر جاباروف، الذي خرج من السجن على يد أنصاره خلال الأزمة الأخيرة قبل أن تبطل محكمة إدانته، قدّم نفسه على أنه معارض للجريمة المنظمة والفساد المنهجي.

فاز صدر جاباروف بفارق كبير الاحد في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في قرغيزستان، الاولى بعد أزمة سياسية شهدتها البلاد أخيرًا.

وأفادت اللجنة الانتخابية أن جاباروف حصد أكثر من ثمانين في المئة من الأصوات بعد فرز أكثر من تسعين في المئة منها، فيما حل منافسه أداخان مادوماروف ثانيًا بحصوله على أقل من سبعة في المئة من الاصوات.

ويخشى معارضو جاباروف أن يفضي فوزه الى حكم تسلطي على غرار ما حصل في كازاخستان واوزبكستان وطاجيكستان المجاورة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.

وكان العديد من الناخبين أعربوا، في العاصمة بشكيك حيث تتسبب البرودة الشديدة بغطاء سميك من الضباب الدخاني نتيجة تشغيل أنظمة تدفئة ملوِّثة وتقادم وسائل النقل، عن نيتهم دعم جاباروف.

وقالت فيرا بافلوفا (69 عامًا)، والتي اعترفت بأنها لا تعرف الكثير عن المرشحين الآخرين: "لقد وعد جاباروف برفع الرواتب".

وتابعت "لم أر ملصقاتهم في أي مكان. فقط ملصقات جاباروف".

كذلك، صوت سكان قرغيزستان اليوم الاحد على تعديلات دستورية تهدف الى تغيير النظام السياسي في البلاد. وأيد أكثر من ثمانين في المئة منهم تعزيز صلاحيات الرئيس الجديد.

الجريمة والفساد

قدّم جاباروف الذي خرج من السجن على يد أنصاره خلال الأزمة الأخيرة قبل أن تبطل محكمة إدانته، نفسه على أنه معارض للجريمة المنظمة والفساد المنهجي.

ووجّه انتقادات لاذعة إلى منتقديه الذين تكهن بعضهم بأن شبكات إجرامية تقف وراء صعوده إلى السلطة.

لكنه استخدم لهجة لتوحيد الناخبين في آخر ظهور له ضمن حملته الانتخابية، أول من أمس الجمعة في بشكيك.

وفي ظل اقتصاد متهالك تأثر سلباً بتفشي جائحة كوفيد-19، من المرجح أن يكون الزعيم المقبل لقرغيزستان أكثر اعتمادًا على حسن نوايا الحليفين، روسيا التي تعدّ وجهة لمئات الآلاف من المهاجرين القرغيزيين والصين المجاورة. بحسب تقرير لـ "فرنس برس".

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيرًا الإطاحة بالحكومة السابقة بأنها "محنة".

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده في نهاية العام، انتقد بوتين السياسيين في قرغيزستان لمحاولتهم تقليد الديموقراطيات الغربية.

والتقى سفير بكين مسؤولين قرغيزيين عدة مرات العام الماضي لمناقشة أوجه حماية الشركات الصينية، والتي تعرض بعضها للهجوم خلال الاضطرابات.

اضطرابات

اندلعت الأزمة التي سمحت بالصعود السياسي لجاباروف على خلفية حملات شراء الأصوات لصالح الأحزاب المقربة من الرئيس السابق سورونباي جينبيكوف.

واستقال جينبيكوف بعد أقل من أسبوعين بسبب إصرار أنصار جاباروف وبعد الموافقة على تعيين البرلمان جاباروف رئيساً للوزراء.

وتعاني قرغيزستان من عدم استقرار أدى إلى وقوع ثورتين وسجن ثلاثة من رؤسائها أو إرسالهم إلى المنفى منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي عام 1991.

وأصبح جاباروف رئيسًا بالوكالة بعد استقالة جينبيكوف.

وألزم الدستور جاباروف التخلي عن منصبه للتنافس في انتخابات اليوم الأحد، لكنّ خصومه شكوا من أن حملته استفادت من موارد الدولة حيث يشغل حلفاؤه الآن مناصب عليا.

وأدلى تالانت ماميتوف، رئيس البرلمان الموالي لجاباروف، بصوته صباح اليوم الأحد في بشكيك.

والجمعة، قالت لجنة الأمن القومي التي يترأسها حليف آخر لجاباروف إنها تحقق في تخطيط "بعض المرشحين للرئاسة وأنصارهم" لاضطرابات بعد التصويت، لكنها لم تذكر أسماء المرشحين المعنيين.

المصادر:
فرانس برس

شارك القصة

تابع القراءة
Close