توفي الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو الحاكم منذ 30 عامًا، اليوم الثلاثاء، متأثرًا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك في شمالي البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش للتلفزيون الرسمي.
وقال المتحدث الجنرال عزم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد: "رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعًا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة".
وأضاف برماندوا: "نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء في 20 أبريل/ نيسان 2021".
المجلس العسكري يعلن "ميثاق انتقال" السلطة
في غضون ذلك، تولى محمد إدريس ديبي إيتنو نجل الرئيس التشادي وقائد الحرس الرئاسي قيادة مجلس عسكري مكلف تولي إدارة البلاد بعد وفاة إدريس ديبي إيتنو الثلاثاء، وفق ما أعلن الجيش عبر الإذاعة الرسمية.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عازم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر الإذاعة الوطنية بعيد إعلان وفاة الرئيس في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد، إنه "تم تشكيل مجلس عسكري بقيادة نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إينتو" مضيفا أن "المجلس اجتمع على الفور وأعلن ميثاق انتقال" السلطة.
إلى ذلك، أعلن المجلس العسكري في تشاد إغلاق المجال الجوي والحدود البرية إلى أجل غير مسمى، كما أعلن الحداد العام في عموم أرجاء البلاد لمدة 14 يومًا.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عازم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر الإذاعة الوطنية بعيد إعلان وفاة الرئيس في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد، إنه "تم تشكيل مجلس عسكري بقيادة نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو" مضيفا أن "المجلس اجتمع على الفور وأعلن ميثاق انتقال" السلطة.
وكان محمد ديبي يظهر بانتظام واضعًا نظارتين داكنتين ومرتديًا زيًا عسكريًا مموّهًا، إلى جانب والده، وكان يتولى قيادة وحدة النخبة المعروفة بقبعاتها الحمراء، والمعروفة للتشاديين باسم الحرس الرئاسي.
ولم يذكر الجيش ما يعنيه بـ"ميثاق انتقال" السلطة.
ووضع المارشال ديبي الذي بقي في السلطة منذ الانقلاب العسكري في العام 1990، رجالًا ونساء من عائلته وقبيلته الزغاوة على رأس وحدات الجيش وفي المؤسسات الكبيرة والقطاعات الاقتصادية الرئيسية في البلاد.
انتخابات في غضون 18 شهرًا
وفي سياق متصل، تعهد الجيش التشادي بتنظيم انتخابات "حرة وديمقراطية" بعد انتهاء "فترة انتقالية" مدتها 18 شهرًا بقيادة مجلس عسكري يرأسه نجل الرئيس إدريس ديبي إيتنو.
وقال الناطق باسم الجيش الجنرال عزم برماندوا أغونا: إنّ "المجلس العسكري الانتقالي" برئاسة محمد إدريس ديبي (37 عامًا) يضمن "الاستقلال الوطني وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية واحترام المعاهدات والاتفاقات الدولية".
وأشار إلى أنّه يضمن أيضًا مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرًا" تجري بعدها "انتخابات حرّة وديمقراطية وشفافة"، مشيرا إلى فرض حظر تجول وإغلاق الحدود البرية والجوية للبلاد.
يذكر أنّ الرئيس إدريس ديبي إيتنو أعيد انتخابه لولاية سادسة بحصوله على 79,32% من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 نيسان/ أبريل بحسب ما أعلنت اللجنة الانتخابية أمس الإثنين.
وبلغت نسبة المشاركة 64,81%. وفاز الرئيس المنتهية ولايته من الدورة الأولى بحسب ما أوضح رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة كودي محمد بام وهو يكشف عن النتائج الرسمية "المؤقتة"؛ إذ ينبغي على المحكمة العليا إقرارها بعد البت في طعون محتملة.
وحل رئيس الوزراء السابق ألبير باهيمي باداكيه في المرتبة الثانية مع 10,32%. وأتت المرأة الأولى التي تترشح إلى الانتخابات الرئاسية في تاريخ تشاد في المرتبة الثالثة بحصولها على 3,16% من الأصوات.
وترشح تسعة أشخاص رسميًا لمواجهة ديبي إلا أن ثلاثة منهم انسحبوا ودعوا إلى مقاطعة الاقتراع إلا أن المحكمة العليا أبقت أسمائهم على بطاقات الاقتراع.
وكانت إعادة انتخاب ديبي متوقعة بشكل واسع فيما لم يُقبِل التشاديون بحماسة على الانتخابات لأنه كان يواجه ستة مرشحين لا ثقل سياسيًا لهم؛ إذ إنّ السلطة أزاحت عن السباق بموجب القانون أو العنف أو الترهيب الشخصيات البارزة القليلة في المعارضة المنقسمة جدًا.