الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الانتخابات الفلسطينية.. السيناريوهات الممكنة والخيارات البديلة

الانتخابات الفلسطينية.. السيناريوهات الممكنة والخيارات البديلة

Changed

بينما أشارت المعلومات إلى أن السلطة الفلسطينية أبلغت الاتحاد الأوروبي شفهيًا نيتها تأجيل الانتخابات، ترى "حماس" أن التأجيل ارتهان للاحتلال الإسرائيلي.

تواجه الانتخابات الفلسطينية التشريعية المرتقبة ممطالة إسرائيلية في الموافقة على إقامتها في القدس الشرقية، الأمر الذي يدفع بفكرة تأجيل تلك الانتخابات قدما. 

وأفادت مصادر فلسطينية لـ "العربي" أن السلطة الفلسطينية أبلغت الاتحاد الأوروبي شفهيًا نيتها تأجيل الانتخابات العامة. ويملك الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحده قرار إقامة تلك الانتخابات من عدمه في موعدها المقرر.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لـ "العربي" إن الأمور تتجه لتأجيل الانتخابات إلا إذا حصلت تطورات على صعيد ملف القدس في اليومين القادمين.

بالمقابل ترى حركة حماس أن التأجيل هو ارتهان للاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يُعد مرفوضًا من ناحيتها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن هناك حملة تضليل تهدف لإلقاء اللوم على الفلسطينين في ما يتعلق بإجراء الانتخابات في القدس.

البوابة الأساسية

يقول القيادي ومسؤول العلاقات الخارجية الفلسطينية في حركة حماس أسامة حمدان إن "التوافق الفلسطيني على إجراء الانتخابات جاء لتحقيق أمرين، أولهما إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتُعتبر الانتخابات بوابة أساسية لإنجاز هذا الأمر، والثاني لإعادة بناء المؤسسة الفلسطينية السياسية على المستوى التشريعي والرئاسي وحتى بالنسبة لمنظمة التحرير.

ويسأل حمدان: "هل من الممكن أن نخضع لرغبة الاحتلال إذا رفض إجراءها بالقدس وبالتالي نوقف عملية الانتخابات ونواصل الانقسام، أو نلجأ لاعتبارها معركة كالتي خاضها أبناء القدس خلال الأيام الماضية؟"، مشددًا  على أن بإمكان الفلسطينيين في حال التماسك فرض إرادتهم في إجراء الانتخابات.

ويؤكد حمدان أن "فكرة التأجيل أو الخيارات البديلة لم تجر مناقشتها ومازالت في إطار التسريبات والأحاديث الصحافية، وبالتالي فإن الاتفاق حول إجراء تلك الانتخابات ما زال قائما حتى اللحظة".

ويقترح حمدان إجراء الاقتراع في المؤسسات الفلسطينية في القدس وكذلك المدارس وحتى داخل باحة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة كبديل عن الاقتراح الأوروبي بإجرائها داخل القنصليات والسفارات الأوروبية.

انتخابات منتظرة منذ 15 عاما

يرى المرشح عن قائمة الحرية أحمد غنيم أن الفلسطنيين يمرون بمرحلة سياسية مصيرية ومهمة، متمنيًا أن تكون التسريبات حول إمكانية التأجيل غير صحيحة "لأن الانتخابات فرصة لإنهاء الانقسام الداخلي"، مؤكدًا أن هناك تعطشا شعبيا لإجراء تلك الانتخابات، ما يعني أن هناك اهتماما كبيرا في الشارع الفلسطيني الذي ينتظرها منذ 15 عاما، كما أن هناك 36 قائمة تقدمت للترشح ما يؤشر إلى أن المجتمع السياسي الفلسطيني المتنوع يظهر حراكًا إيجابيًا مميزًا منذ شهرين. 

ويلفت غنيم إلى أنه وفي حال كانت قضية إجراء الانتخابات في القدس ستترجم صراع إرادات مع الاحتلال، فإن الشعب الفلسطين أكد أنه قادر على هذه مواجهة كما أثبت في الأيام الأخيرة، مؤكدًا أن "من حق الشعب الفلسطيني أن ينتزع هذا الحق رغم أنف الاحتلال".

بحث في حصيلة جولة وزير الخارجية

ينفي رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب أن يكون هناك رغبة "فتحاوية" بتأجيل الانتخابات، مؤكدًا أنه لم يصدر أي قرار رسمي عن الحركة بذلك، معتبرًا أن جل ما في الأمر مجرد تسريبات صحافية.

ويشدد الجاغوب على أن "الحديث منصب على المعوقات الإسرائيلية لإجراء تلك الانتخابات في القدس، وعلى هذا الأساس تم تحديد موعد يوم الخميس القادم لاجتماع القيادة من أجل البحث في حصيلة جولة وزير الخارجية الفلسطينية، والأخذ برأي الفصائل الفلسطينية المشاركة والاطلاع على مطالب القوائم المرشحة بعدم تأجيل الانتخابات"، مؤكداً احترام المنظمة للاتفاق الذي بدأ بإسطنبول وانتهى بالتوقيع عليه في القاهرة.

وحول المقترح الأوروبي، يشدد الجاغوب على رفضه معتبرا أن الشعب الفلسطيني لا يعيش على أرض غير أرضه ليمارس حقه الانتخابي داخل السفارات الأوروبية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close