جاء قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتأجيل الانتخابات الفلسطينية مخيبًا لآمال الكثيرين، إذ اعتبرت فصائل فلسطينية أن هذا القرار انقلاب على المصالحة ومسار الشراكة والتوافقات الوطنية، رغم أنه لم يكن مفاجئًا للبعض الآخر، بعدما تمّ التمهيد له من قبل قياديين في منظمة التحرير الفلسطينية.
في هذا السياق، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي لـ "العربي" إنّ الوجود الفلسطيني في القدس رغم "أنف الاحتلال"، يعتبر دليلاً أنّه بالإمكان تحدي الإجراءات الإسرائيلية في القدس.
بدورها لفتت الناطقة باسم قائمة "حرية" نور عودة، إلى أنّ أكثر ما أثار القلق هو الأسباب الذي قُدمت لتبرير التأجيل.
وأضافت لـ "العربي": "نحن نعتبر أنّ الانتخابات يجب أن تجري أولاً بالقدس وبإرادة فلسطينية".
"ضبط النفس"
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة في بيان، من "تفاقم الوضع" في الأراضي الفلسطينية، عقب قرار التأجيل.
وأصدر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بيانًا، جاء فيه أنّ المنظمة الدولية "تتفهم تمامًا خيبة أمل الفلسطينيين من تأجيل انتخابات المجلس التشريعي التي كان مقرر إجراؤها في 22 مايو/أيار المقبل"، فيما حث الشعب الفلسطيني على "مواصلة السير على الطريق الديمقراطي".
وشدّد على ضرورة إجراء انتخابات شفافة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرًا أنّ "تحديد موعد جديد وفي الوقت المناسب للانتخابات؛ سيكون خطوة مهمة لطمأنة الشعب الفلسطيني بأن أصواتهم ستُسمع".
كما حذّر أيضًا من أن "فترة عدم اليقين الطويلة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الهش"، داعيًا جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وضبط النفس.
مسيرات في غزة
وفي غزة، شارك فلسطينيون في عدة مسيرات، تضامنا مع سكان مدينة القدس المحتلة، ورفضا لقرار تأجيل الانتخابات.
ورفع المشاركون في المسيرات، التي دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لافتات كُتب على بعضها، عبارات مناصرة لأهالي القدس ورافضة لتأجيل الانتخابات.
وانطلقت المسيرات من عدة مساجد في قطاع غزة، عقب صلاة الجمعة.