السبت 18 مايو / مايو 2024

الرئيس العراقي يؤكد استضافة بلاده أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران

الرئيس العراقي يؤكد استضافة بلاده أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران

Changed

برهم صالح
شدد صالح على أن العراق والولايات المتحدة لا يرغبان بوجود عسكري أميركي دائم في العراق (غيتي)
أكد الرئيس العراقي استضافة بلاده أكثر من جولة حوار واحدة بين السعودية وإيران، وقال إن طهران "جارتنا ونريد دمجها في الإطار الإقليمي لكننا نحرص كذلك على سيادتنا".

أعلن الرئيس العراقي برهم صالح في مقابلة مع مؤسسة الأبحاث "بيروت إنستيتيوت" بثتها مباشرة على الإنترنت اليوم الأربعاء، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن بغداد استضافت أخيرًا مباحثات سرية بين السعودية وإيران، برعاية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

ولم يذكر صالح أي تفاصيل بشأن تاريخ أو مضمون تلك المباحثات. كما لم يصدر على الفور تعقيب رسمي من الرياض ولا طهران.

محاولة جمع الأطراف المتخاصمة

وهذه هي أول مرة يتم الكشف فيها رسميًا عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين السعودية وإيران منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، إثر اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، تنديدًا بإعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة الإرهاب.

وأضاف صالح: "إيران جارتنا ونريد دمجها في الإطار الإقليمي، لكننا نحرص كذلك على سيادتنا، لا نريد أن يتحول العراق إلى ساحة صراعات".

وتتهم دول خليجية تتقدمها السعودية إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة وبالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران التي تقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.

وتابع صالح: "أمام العراق تحدٍ طويل المدى للتعافي السياسي والاقتصادي، كما نواجه توترات إقليمية، ونرى بوادر انتشار لهذا الصراع في المنطقة، والعراق يحاول جمع الأطراف المتخاصمة".

وأردف: "لا يمكن للعراق أن يكون ضعيفًا، ولا يمكن أن نغرق في الصراع".

واستطرد: "أغلب العراقيين يرغبون بالمضي قدمًا بمساعدة شركائنا وأصدقائنا في المنطقة لبناء عراق مستقر ومزدهر".

الخروج من عقود الصراع

في شأن آخر، قال الرئيس العراقي: "لدينا مشكلة مخيم الهول، والجميع يريد أن يلقي بمشاكله علينا، ولدينا العديد من المقاتلين الأجانب، والعراق لا يستطيع التعامل مع هذا الملف، ونحن بحاجة إلى تعاون دولي".

ويقع المخيم شمال شرقي سوريا، ويضم أسر مقاتلين من تنظيم "داعش"، وبينهم الكثير من العراقيين.

واعتبر صالح أن "الحركة الاحتجاجية التي اجتاحت العراق عام 2019 كانت تصريحًا عميقًا لهدف مهم، فالشباب العراقيون نزلوا إلى الشوارع يطالبون بوطن".

وشدد على أن "الخروج من عقود الصراع يتطلب إرادة سياسية وقرارًا من العراقيين أنفسهم".

وقال صالح إن "الحشد الشعبي تشكّل في وقت كانت تواجه الدولة العراقية أزمة، عندما اقتحم داعش الموصل (صيف 2014)، واليوم يجب أن تخضع جميع هذه القوات بشكل كامل لسلطة الدولة العراقية".

وشدد على أن "العراق والولايات المتحدة لا يرغبان بوجود عسكري أميركي دائم في العراق".

ولواشنطن عسكريون في العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد اتفقت مع بغداد على انسحاب القوات القتالية من البلاد، وفق جدول زمني يتفق عليه الطرفان.

المصادر:
الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close