الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

انتخابات بريطانيا.. حزب المحافظين يحقق خرقًا في معقل لحزب العمال

انتخابات بريطانيا.. حزب المحافظين يحقق خرقًا في معقل لحزب العمال

Changed

حزب المحافظين بقيادة جونسون ينتزع معقلاً جديدًا من حزب العمال
حزب المحافظين بقيادة جونسون ينتزع معقلًا جديدًا من حزب العمال (غيتي)
سجّل حزب المحافظين انتصارًا اعتُبِر "تاريخيًا" في هارتلبول، حيث انتخبت نائبة لهم للمرة الأولى منذ أكثر من خمسين عامًا في معقل حزب العمال.

يأمل حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تعزيز الاختراق الذي حققوه في شمال إنكلترا، الجمعة، بفوزهم بمعقل جديد لحزب العمال، بعد الانتخابات المحلية الحاسمة التي أجريت الخميس.

وبحسب نتائج رسمية أُعلن عنها اليوم الجمعة، فقد سجّل حزب المحافظين انتصارًا اعتبر "تاريخيًا" في هارتلبول، حيث انتخبت نائبة لهم للمرة الأولى منذ أكثر من خمسين عامًا في هذا المعقل المحسوب على حزب العمال في شمال شرق إنكلترا.

ويفترض أن يستمر إعلان النتائج تدريجيًا طول اليوم وخلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتفيد النتائج الأولية بأن المرشحة المحافظة جيل مورتيمر، فازت بـ15529 صوتًا، أي نحو ضعف العدد الذي حصل عليه منافسها من حزب العمال بول ويليام (8589).

ودعا جونسون في تغريدة على "تويتر"، الخميس، إلى التصويت للمحافظين، مشيرًا إلى أن حزبه هو الوحيد القادر على تحقيق أولويات الشعب في مواجهة المعارضة.

وتشكل هذه الانتخابات التي نظمت في إنكلترا وأسكتلندا وويلز بعد تأجيلها لعام بسبب جائحة كورونا، أول اختبار انتخابي لجونسون منذ فوزه في الانتخابات التشريعية عام 2019 ودخول "بريكست" حيز التنفيذ. 

ودُعي 48 مليون ناخب لتجديد حوالي خمسة آلاف مقعد في 143 مجلسًا محليًا في إنكلترا وبرلماني ويلز وأسكتلندا، إلى جانب 13 رئيسًا للبلدية، بينها خصوصًا العاصمة لندن، في أكبر اقتراع محلي منذ نحو خمسين عامًا.

ضربة قاسية لحزب العمال البريطاني

وتشكّل هذه النتائج الأولية ضربة لزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر ونذير شؤم، قبل الانتخابات العامة المقبلة عام 2024.

فعند تسلمه مهامه على رأس الحزب، وعد ستارمر بإعادته إلى المسار الصحيح بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية لعام 2019.

لكن في لندن، يبدو أن وضع حزب العمال أفضل بكثير، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم صادق خان لولاية ثانية بفارق كبير عن المحافظ شون بيلي، وذلك بعد خمس سنوات من انتخابه رئيسًا للبلدية.

وكان صادق خان أول مسلم يشغل منصبًا من هذا النوع في عاصمة غربية كبرى.

منافسة حادة في أسكتلندا

وفي أسكتلندا، حيث سيُنتخب برلمان جديد للمقاطعة، تبدو هذه الانتخابات مصيرية بالنسبة لمستقبل البلاد.

ويأمل انفصاليو الحزب الوطني الأسكتلندي الذي تقوده رئيسة الوزراء نيكولا ستورجون، في الفوز بأغلبية برلمانية بهدف الضغط على الحكومة المركزية في لندن، لتتمكن من تنظيم استفتاء جديد على استقلال المقاطعة، فيما يُفترض أن تعلن نتائج التصويت في المقاطعة السبت.

ويعارض جونسون هذا الأمر بشدة، معتبرًا أنّ استفتاء مثل الذي جرى عام 2014 وصوّت فيه 55% من المقترعين لصالح البقاء في المملكة المتحدة، يمكن أن يحدث "مرة واحدة في كل جيل".

وبعد أشهر من استطلاعات للرأي، أشارت إلى تقدم كبير للحزب الوطني الأسكتلندي وأغلبية مؤيدة للاستقلال، تشير توقعات حديثة إلى أن الحزب يمكن أن يتراجع في الانتخابات.

المصادر:
أ.ف.ب.

شارك القصة

تابع القراءة
Close