الجمعة 3 مايو / مايو 2024

أكثر من 50 قتيلًا نتيجة تفجيرات كابل الدموية.. من المستفيد؟

أكثر من 50 قتيلًا نتيجة تفجيرات كابل الدموية.. من المستفيد؟

Changed

لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن لكن المسؤولين الأفغان بمن فيهم الرئيس أشرف غني حملوا حركة طالبان مسؤولية الهجوم، فيما نفت الأخيرة تورّطها.

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الأحد، أن حصيلة ضحايا القنابل التي زرعت خارج مدرسة للبنات في منطقة يسكنها الهزارة في العاصمة كابل وصلت إلى خمسين قتيلًا.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة طارق عريان للصحافيين أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مدرسة سيد الشهداء السبت. وأشار إلى أنّه عندما اندفعت الطالبات في حالة ذعر انفجرت قنبلتان أخريان.

وأضاف أن أكثر من مئة شخص جرحوا، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا من الطالبات.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن لكن المسؤولين الأفغان بمن فيهم الرئيس أشرف غني حملوا حركة طالبان مسؤولية الهجوم. وفي المقابل، نفت الحركة تورّطها، وندّدت بالعملية.

وهزت الانفجارات حي داشت برشي غرب كابل الذي يشكل هدفًا دائمًا للمسلحين، بينما كان السكان يتسوقون قبل عيد الفطر الأسبوع المقبل.

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الأميركي سحب آخر 2500 جندي من أفغانستان التي تمزقها أعمال عنف، على الرغم من جهود السلام المتعثرة بين طالبان والحكومة الأفغانية لإنهاء حرب استمرت عقودًا.

أصابع الاتهام تتّجه إلى "تنظيم الدولة"

ويرى الكاتب الصحافي نصير أحمد أنّ المعارك والاشتباكات والحروب مستمرّة في أفغانستان منذ عقود، لكنّه يلفت إلى ارتفاع وتيرتها في الآونة الأخيرة.

ويوضح أحمد، في حديث إلى "العربي"، أنّه "في الآونة الأخيرة بعد تعثر مؤتمر إسطنبول وعملية السلام الأفغاني، استفادت طالبان من الفرصة وزادت هجماتها خصوصًا على المراكز العسكرية والمؤسسات الحكومية".

إلا أنّ الكاتب الأفغاني يستبعد وقوف حركة طالبان خلف الهجوم الأخير، مشيرًا إلى أنّ منطقة غرب كابل سبق أن استُهدِفت من قبل تنظيم الدولة وهو الأكثر نشاطًا فيها.

ويعرب أحمد عن اعتقاده بأنّ الأوضاع المتردية في أفغانستان تستفيد منها دول إقليمية بالدرجة الأولى، مضيفًا أنّ "دول الجوار تستفيد من هذه العمليات وتجبر الجماعات الإرهابية على تنفيذ المزيد من الهجمات".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close