أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، توجيه "الضربة الصاروخية الأكبر" تجاه مدينتي أسدود وعسقلان الإسرائيليتين المحاذيتين لقطاع غزة ردًا على استهداف المنازل.
وأضافت في بيان، أنه تم "توجيه الضربة الصاروخية الأكبر لمدينتي أسدود (38 كلم من غزة) وعسقلان (19 كلم من غزة)"، وأن هذه الضربة "جاءت ردًا على استمرار العدوان الإسرائيلي باستهداف البيوت الآمنة ورجال المقاومة". وحذّرت كتائب القسام إسرائيل قائلة إن "القادم أعظم".
وعبرت عشرات الصواريخ سماء غزة انطلاقًا من شرقي القطاع في اتجاه المدن الإسرائيلية. ونقلت كاميرا "العربي" مشاهد لرد فعل أهالي غزة المباشر وهم يراقبون بفرح صواريخ المقاومة تعبر إلى الداخل الإسرائيلي.
وأعقب ذلك شن المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات جديدة على مناطق متفرقة من القطاع.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر بالدفاع المدني في غزة، قوله "إن الطواقم انتشلت شهيدين و6 إصابات من مكان قصف جوي استهدف شقة سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة".
في المقابل قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنها "تقدر إطلاق 70 صاروخًا من غزة خلال نصف ساعة".
بدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "إسرائيليين اثنين أصيبا بشظايا زجاج من مبنى تلقى ضربة مباشرة بقذيفة صاروخية في مدينة أسدود". كما أشارت الهيئة إلى "إصابة بمبنى في مدينة عسقلان" دون تفاصيل إضافية.
وأطلقت إسرائيل الإثنين عملية عسكرية ضد قطاع غزة تحت اسم "حارس الأسوار"، أسفرت حتى ظهر الثلاثاء عن استشهاد 25 فلسطينيًا بينهم 9 أطفال وسيّدة، وإصابة 115 آخرين بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وصباح اليوم، أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف نحو 130 موقعًا، واغتال 15 ناشطًا من حركة "حماس"، منذ بدء هجماته على قطاع غزة، مساء الإثنين. وفي آخر غاراتها، استهدفت الطائرات الإسرائيلية موقعين جنوبي مدينة غزة، وآخريْن غربي المدينة، كما استهدفت موقعًا في مدينة رفح، واثنيْن آخريْن في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بحسب "الأناضول".