كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يترأس اجتماعًا أمنيًا مساء اليوم السبت، لبحث آخر تطوّرات العدوان على غزة، قبيل اجتماع للكابيت الاسرائيلي غدًا الأحد.
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله: إن وقفًا لإطلاق النار "متوقّع في غضون أيام قليلة"، في ظلّ الجهود المكثفة للوصول إلى وقف للقتال بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
لكن القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله: إن "هذا ليس وقت الحديث عن وقف لإطلاق النار وسنواصل ضرباتنا".
وأمس الجمعة، وصل المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط هادي عمرو إلى إسرائيل لبحث "تثبيت هدوء مستدام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان عمرو أجرى في الأيام الماضية اتصالات حثيثة مع كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التهدئة.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول في المخابرات المصرية مطلّع على المحادثات، قوله: إن إسرائيل "رفضت الاقتراح المصري بهدنة لمدة عام مع حماس ونشطاء آخرين في غزة، كانت ستبدأ منتصف ليل الخميس".
وأشار المسؤول المصري إلى أن إسرائيل "تُريد تأجيل الهدنة حتى تستطيع تدمير المزيد من القدرات العسكرية الخاصة بحماس وحركة الجهاد الإسلامي".
من جهته، رجّح الدبلوماسي في حديثه للصحيفة الإسرائيلية أن يكون القصف المُكثّف الذي تعرّضت له غزة يومي الخميس والجمعة بمثابة "مؤشر على المرحلة الأخيرة من الهجوم الإسرائيلي، وأنه من المتوقّع أن توافق إسرائيل على الهدنة أيضًا".
خسائر إسرائيل بالمليارات
إلى ذلك، قدّرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن خسائر إسرائيل خلال الأيام الأربعة لعداونها الحالي على غزة، تُعادل نصف خسائر عملية "الجرف الصامد" على غزة في العام 2014، والتي امتدت 51 يومًا.
بدوره، أكد مدير مستشفى هداسا في القدس المحتلة أن الحكومة الإسرائيلية تكذب على شعبها بشأن عدد القتلى والجرحى نتيجة صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، إصابة 19 مستوطنًا بجروح نتيجة سقوط رشقات صاروخية أطلقتها "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" باتجاه بئر السبع الليلة الماضية.