الجمعة 10 مايو / مايو 2024

الكرملين: بوتين وبايدن سيناقشان الاستقرار الاستراتيجي في قمة محتملة

الكرملين: بوتين وبايدن سيناقشان الاستقرار الاستراتيجي في قمة محتملة

Changed

بوتين وبايدن
كان بايدن وصف بوتين في مارس بأنه "قاتل" الأمر الذي دفع موسكو إلى استدعاء سفيرها لدى واشنطن للتشاور (غيتي)
يلتقي وزيرا الخارجية الأميركي والروسي مساء الأربعاء في آيسلندا لتقييم عمق الفجوة بين القوتين المتخاصمتين.

شدد الكرملين اليوم الأربعاء على أن الاستقرار الاستراتيجي ينبغي أن يكون على قمة جدول أعمال اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية.

وقال بايدن إنه يرغب في عقد محادثات مع بوتين خلال زيارته لأوروبا الشهر المقبل.

وكان بايدن وصف بوتين في مارس/ آذار بأنه "قاتل"، الأمر الذي دفع موسكو إلى استدعاء سفيرها لدى واشنطن للتشاور.

وذكر البيت الأبيض أنه يتعيّن حل الخلافات بين واشنطن وموسكو قبل عقد مثل هذا الاجتماع، بينما قال الكرملين إنه يدرس احتمال عقد قمة.

لقاء بلينكن ولافروف

إلى ذلك، يلتقي وزيرا الخارجية الأميركي والروسي مساء الأربعاء في آيسلندا لتقييم عمق الفجوة بين القوتين المتخاصمتين وتأكيد انعقاد القمة المنتظرة في يونيو/ حزيران بين بايدن وبوتين.

وبحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، لا تُنذر التصريحات التي سبقت اللقاء بـ"خفض التصعيد" الذي تدعو إليه واشنطن وموسكو، في وقت تُعتبر علاقاتهما في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.

وتشكل منطقة القطب الشمالي رهانًا جيوسياسيًا جديدًا يتمحور حوله الاجتماع الإقليمي للوزيرين الأربعاء والخميس في ريكيافيك. 

وفي حين بدا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن راغبًا في أن يجعل من القطب الشمالي مختبرًا لنوع من التعاون الموجّه نحو تحديات مشتركة مثل مكافحة الاحتباس الحراري؛ رفع نظيره الروسي سيرغي لافروف منسوب التوتر من خلال تصريحات مدوّية.

وقال لافروف الإثنين متحدثًا عن المنطقة القطبية الشمالية: "كان من الواضح تمامًا بالنسبة إلى الجميع منذ مدة طويلة أن هذه أرضنا"، مدافعًا عن نوع من حصن روسي.

وندد خصوصًا بالنزعات "العدائية" للدول الغربية في القطب الشمالي من خلال حلف الأطلسي والنروج، معتبرًا أن "النشاط العسكري" الروسي في القطب الشمالي "قانوني وشرعي تمامًا.

ويرى أستاذ العلوم السياسية والخبير الفرنسي لشؤون القطب الشمالي ميكا ميريد أن الروس "يدلون دائمًا (بهذه التصريحات) لمجرد إثبات الذات، لكن ذلك لا يمنع من مواصلة عمل المجلس (مجلس المنطقة القطبية الشمالية) حول مواضيعه التوافقية التقليدية".

"تجنّب عسكرة" القطب الشمالي

لكن التحذير الروسي أثار حتمًا ردًا من بلينكن الذي دعا الثلاثاء إلى "تجنّب عسكرة" القطب الشمالي، وأيضًا تجنّب الإدلاء بهذا النوع من "التصريحات"، التي "تقوّض الهدف المشترك، المتمثل في مستقبل سلمي" لهذه المنطقة الواسعة الواقعة حول القطب الشمالي والغنية بالموارد الطبيعية.

وقال بلينكن: "لدينا مخاوف حيال مسألة زيادة بعض الأنشطة العسكرية في القطب الشمالي التي تعزز مخاطر حصول حوادث".

وقبل بضع ساعات من اللقاء، ندّد بلينكن أيضًا في تغريدةٍ "بتجاوزات روسيا في القرم"، معتبرًا أن شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو عام 2014 "أوكرانية".

وبالتالي بات معروفًا سياق اللقاء الثنائي المقرر مساءً بعد عشاء افتتاحي لـ "مجلس المنطقة القطبية الشمالية".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مساء الثلاثاء في ريكيافيك إن اللقاء "سيسمح باختبار" ما إذا "بإمكاننا إقامة علاقة مع موسكو تكون مستقرة ويمكن التنبؤ بها".

إيجاد أرضيات مشتركة

وقال بلينكن من آيسلندا: "قلنا بشكل واضح جدًا إنه في حال اختارت روسيا اتخاذ تدابير غير مسؤولة أو عدائية ضد مصالحنا أو شركائنا وحلفائنا، فسنردّ"، مضيفًا أن ذلك "ليس للسعي من أجل (إشعال) نزاع أو تصعيد، لكن لأنه لا يمكن تحدينا والإفلات من المحاسبة".

إلا أنه اعتبر أن "من المهمّ التمكن من التحدث عن ذلك في لقاء ثنائي لرؤية ما إذا بالإمكان إقامة علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع روسيا"، وكذلك إيجاد أرضيات مشتركة في مجالي المناخ أو نزع الأسلحة.

من أجل التوصل إلى ذلك، يبدو بايدن وبوتين متوافقين على عقد أول قمة لهما في يونيو/ حزيران في بلد أوروبي، على الأرجح على هامش اجتماعات قادة مجموعة السبع وحلف الأطلسي الذين سيعطون الأفضلية لإظهار جبهة مشتركة ضد موسكو.

وقال وزير الخارجية الأميركي "نعتقد أن (القمة) ستُعقد في الأسابيع المقبلة". وقد يتمّ الإعلان عن مكان وزمان القمة في الأيام التي تلي اجتماع ريكيافيك.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close