فرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس عقوبات على اثنين من قادة المتمردين الحوثيين في اليمن، لقيادتهما هجومًا للاستيلاء على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمال البلاد.
وأعلن الموفد الأميركي المكلّف بملف اليمن تيم ليندركينغ؛ فرض عقوبات على محمد عبد الكريم الغماري رئيس أركان قوات الحوثيين، الذي يقود حملة الاستيلاء على مأرب، ويوسف المدني وهو قائد كبير آخر في الحملة.
وقال للصحافيين في إيجاز صحافي على الإنترنت "إذا لم يكن هناك هجوم، وإذا كان هناك التزام بالسلام، وإذا كانت كافة الأطراف ستتعامل بشكل بناء مع مبعوث الأمم المتحدة، فلن تكون هناك حاجة لإدراج أسماء" على لائحة العقوبات. وأعرب عن أسفه لغياب الحوثيين عن مباحثات وقف إطلاق النار الأخيرة. وتابع أنّ "الحوثيين لا يكسبون في مأرب، وعوضًا عن ذلك يقومون بممارسة ضغط كبير على وضع إنساني هش جدا بالفعل".
ومنذ عام ونيّف يحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط، التي تعد آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن. وبغية تحقيق ذلك كثّفوا هجماتهم في فبراير/شباط وشنوا حملة شرسة قتل فيها مئات من الجانبين.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد اعتبرت أول الشهر الجاري؛ أن جماعة الحوثيين في اليمن أضاعت "فرصة كبرى" لإبداء التزام بالسلام، برفضها الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث في سلطنة عمان، خلال جولة قام بها الأخير في المنطقة من أجل التوصّل إلى وقف إطلاق النار .
وتجددت المواجهات العنيفة الأسبوع الماضي، بين قوات الجيش اليمني والحوثيين، بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.